برئاسة الجمهورية والعضو الشرفى بهيئة الأمم المتحدة
متابعة عادل شلبى يمكن أن يكون سبب الشعور بالمزاج الإيجابي من مختلف جوانب الحياة وكذلك لها آثار معينة على الشعب ككل. ويعتبرالمزاج الجيد عادة حالة معينة تحدث بدون سبب معين فالأفراد لا يستطيعون التحديد تماماً لما هم في مزاج جيد. يبدو بأن الأفراد يشعرون بإيجابية عندما يكون لديهم فرصة أخرى أو بداية جديدة، وكذلك في حالة النوم الجيد، وأيضاً في حالة عدم الشعور بالتوتر والضغط في حياتهم.
فقد كانت هناك الكثير من الدراسات التي أجريت حول أثار المشاعر الإيجابية على العقل الإدراكي، كما توجد آراء أخرى تنص بأن المزاج الإيجابي يمكن أن يؤثر تأثيراً جيداً أو سيئاً على عقولنا. عموماً، قد تبين بأن المزاج الإيجابي يعزز من الحلول الإبداعية للمشكلات والتفكير المرن بل والتفكير الحذر. كما صرحت بعض الدراسات أن المزاج الإيجابي جعل الأفراد يفكرون بإبداعية وبحرية وبطريقة خيالية أكثر. كما يساعد أيضاً في حالات التفكير العميق والعصف الذهني وفي إحدى التجارب، تبين بأن الأفراد الذين تم حثهم للمزاج الإيجابي قد تحسن أداؤهم في اختبار المنتسبين عن بعد RAT)Remote Associates Task) وهي عبارة عن مهمة إدراكية تتطلب إبداعية في حل المشكلات. فضلا عن ذلك، تشير الدراسة أيضا ً بأن المزاج الإيجابي يوسع أو يزيد من الانتباه بحيث يكون الوصول للمعلومات التي يمكن أن تفيد في إتمام المهمة المضطلع بها يصبح أكثر سهولة. ونتيجة لذلك، فإن زيادة إمكانية الوصول للمعلومات ذات الصلة يسهل عملية حل المشكلة بنجاح.
وقد بُرهن أيضاً أن المزاج الإيجابي يظهر الأثار السلبية على الإدراك. ووفقاً للمقال ” المزاج الإيجابي مرتبط ضمنياً باستخدام الإلهاء” يوجد دليل أيضاً يظهر تشوش أداء الأفراد في حالة المزاج الإيجابي على الأقل في حين وجود معلومات مُشتتة. يفيد المقال أن الأشياء الأخرى التي تقع في محيط أصحاب المزاج الإيجابي يمكن بسهولة تشتيت مثال على ذلك، إن كنت تحاول الدراسة في المكتبة ( اعتباراً أنك في مزاج إيجابي ) فإنك باستمرار تنظر إلى الأفراد الذين يمشون حولك أو يصدرون ضوضاء بسيط. فتفيد الدراسة أنه سيكون من الأصعب على الأمزجة الإيجابية التركيز على المهمة الحالية، على وجه الخصوص، الناس السعيدة يمكن أن يكونوا أكثر حساسية للنتائج الممتعة لمعالجة الرسالة من الناس الحزينة. وهكذا، فأن من المتوقع أن تقود الأمزجة الإيجابية إلى تناقص المعالجة فقط في حالة التفكير بالرسالة التي تهدد المزاج. في المقابل، إذا كانت معالجة الرسالة تسمح للفرد بالحفاظ أو تعزيز الحالة المزاجية الممتعة لذا فالمزاج الإيجابي ينبغي ألا يؤدي إلى اخفاض مستويات التدقيق في الرسالة من المزاج السلبي. ومن المفترض أن المعلومات الأولية فيما يتعلق بالمصدر سواء يؤكد أو لا يؤكد التوقعات التي تتوافق مع المزاج. تحديداً, قد يؤدي المزاج الإيجابي إلى التوقع بتوقعات إيجابية أكثر في ما يتعلّق بالمصدر الموثوق والمحبب من المزاج السلبي. ونتيجة لذلك، فإنه من المفترض أن يكون الأفراد أصحاب المزاج الإيجابي أكثر تفاجاً حينما يواجهون مصدر غير موثوق أو مكروه بدلاً من مصدر موثوق أو محبب. حازم خزام بالهيئة العامة للإستعلامات برئاسة الجمهورية