أشرف الجمال يكتب عن.. “تأثير وكالات الأنباء الدولية على كافة وسائل الإتصال الإعلامى”
أصبحت وكالات الأنباء الدولية من أهم المؤثرات التى أثرت على وسائل الإتصال الإعلامى لعدم الاكتفاء الذاتى للوسائل الإخبارية من الأخبار والأحداث والمعلومات وكان ذلك قديما قبل التطور الإلكترونى والتكنولوجى الرقمى لشبكات الإنترنت والأقمار الصناعية والدخول إلى عصر السموات المفتوحة فى الولايات المتحدة الأمريكية واليابان لتطورهم إعلاميا وصحفيا وعلميا وتقنيا وبالتالى لجوء باقى الوكالات التى تعتمد فيها الميديا على هذه الوكالات لتزويدها بحاجتها من الأنباء المحلية والعالمية التى كان يصعب قديما فى الحصول عليها نظرا لأرتفاع تكلفتها لسوء الأحوال المادية والإقتصادية والاجتماعية فى تلك الحقبة الزمنية — ومع التطور العلمى والإلكتروني والتكنولوجى الرقمى لشبكات الإنترنت والدخول فى عصر السموات المفتوحة للاقمار الصناعية ظهرت وكالات عالمية جديدة تعتمد على الخبر الأنى المصور عن طريق الأقمار الصناعية أو من خلال البث المباشر من موقع الحدث لمراسليها على شبكات الإنترنت والتواصل الإجتماعى والهواتف الذكية والسوشيال ميديا أو شبكات الأخبار التليفزيونية للدول نظير أشتركات لهذه الوكالات مع الجمهور المستهدف لمشاهدة ومتابعة الأحداث لتحقيق الربح وايضا لأغراض سياسية منها السيطرة والاستحواذ على الخبر من المنبع والتحكم فى بثه بطريقه وأسلوب معين او عدم بثه من الأساس وكذلك السيطرة على السموات المفتوحة للأقمار الصناعية وعلى الجمهور المستهدف لتغير الصورة الذهنية للجمهور المتلقى — وتأتى الأنشطة للوكالات الصحفية العالمية فى نقلها وسيطرتها على الخبر فى بثه ومتابعته وإجراء بحوث الرأى العام لمعرفة ردود الأفعال عنها وتأتى فى مقدمة الوكالات المسيطرة على الخبر وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية والتى تم إنشائها عام 1892 ثم وكالة رويترز البريطانية والتى تم إنشائها عام 1858 ثم وكالة الأنباء الفرنسية والتى تعد اول وكالة إخبارية فى العالم وتم إنشائها عام 1743 ثم وكالة اليونيتدبرس انترناشيونال الأمريكية والتى تم إنشائها عام 1958 ثم وكالة تاس و ايتار السوفيتية التى تم إنشائها عام 1990 والتى توقفت عن العمل بعد انهيار الأتحاد السوفيتى، ومعظم هذه الوكالات تجمد نشاطها أو تم دمجها مع وكالات أخرى نظرا لحالتها المادية والإقتصادية المتردية — وكان لتطور الحياة والمجتمعات وازدهارها وأنفتاحها ظهور وكالات جديدة تعتمد على التصوير والفيديو والإنترنت والأقمار الصناعية والهواتف الذكية ومواقع التواصل الإجتماعى والسوشيال ميديا وأطلق عليها لقب ” الوكالات الفيلمية ” وهى وكالات تستخدم الاشتراكات فى التعامل مع الوكالات الأخبارية والتليفزيونية للحصول على الخدمة الإخبارية او الخبر او الحدث وتأتى فى مقدمة هذه الوكالات وكالة ” فيزنيوز ” التابعة لوكالة رويترز البريطانية ثم تعاونة وكالات الاسوشيتدبرس واليونيتدبرس انترناشيونال الأمريكية فى عمل وكالة فيلمية ومن بعدها تم إنشاء عدة وكالات فيلمية امريكية لشبكات “فوكس نيوز، و سى بى إس، و ان بى سى، وأن بى سى، و سى أن أن الإخبارية ” والتى تم إنشاء عدة فروع لها بمعظم دول العالم — وتأتى الدول العربية وعلى رأسها ” الجمهورية الجديدة والحديثة ” مصر فى مقدمة دول العالم التى استخدمت التعامل مع هذه الوكالات الأخبارية واستخدام نشرات وكالة ” اليوروفيزون ” بعد توقيعها لأتفاقية تبادل أخبارى مع إتحاد اذاعات الدول الأوروبية لتلقى أخبار شبكة اليوروفيزون فى عام 1976 وبعدها ظهرت شبكات أخبارية عربية بعد إطلاق مصر للقمر الصناعى ” نايل سات ” وظهور محطات وشبكات إخبارية عربية مثل الجزيرة القطرية وزاد هذا الترابط والتعاون بين الأشقاء العرب بعد حل النزاعات والخلافات وتوحد الصف العربى بقيادة مصرية – سعودية …… جاء ذلك فى ضوء دراستنا للإعلام العام بكلية الإعلام جامعة القاهرة لعلم من علوم الإعلام ” الأخبار الإذاعية والتلفزيونية ” لأساتذتى الأجلاء دكتور سعيد السيد ودكتور سامى الشريف