المنوفية سحرسكر
نظم قطاع شئون التعليم والطلاب بكلية الآداب جامعة المنوفية ندوة تثقيفية تحت عنوان( نقل الاعضاء البشرية بين الفقة والقانون
) وذلك في إطار الموسم الثقافي للعام الجامعي الجديد ، وتحت رعاية الدكتور أسامة مدني عميد الكلية والدكتورة ايملي حمادة
وكيل الكلية لشئون القطاع ، وحاضر فيها الدكتور خليفة عبد الباسط رئيس قسم الفقه بكلية الشريعة جامعة الأزهر بطنطا
، والدكتور أسامة الشيخ رئيس قسم الفقه المقارن بالكلية، ومقرر الندوة الدكتور حسن خطاب رئيس قسم اللغة العربية بكلية الاداب.
وفي البداية أكدت الدكتورة ايملي علي ان أهمية هذه الندوة تبرز في أهمية التوعية بضرورة الإحساس بالآخر وكيف يشجعه الإسلام
وفقا للتوجيه الإلهي بالتعاطف مع المرضي وأهمية الصدقة الجارية لأعضاء الجسم بعد الوفاة، وكذلك تنمية فضيلة الإيثار
التي تعد من أعظم الفضائل.
وأضاف عبد الباسط ان المتفق عليه في الشريعة الاسلامية في قضية
نقل الاعضاء البشرية نسبة ٥% والباقي محل اختلاف لمراعاة مصالح العباد في كل زمان ومكان، ومن هنا تتغير كثير من الآراء الفقهية
بتغيير الظروف والأحوال وتقدم العلوم.
كما أوضح حرمة بيع الأعضاء لعدم تحويل الانسان الي سلعة ، ولن يستطيع شراء الأعضاء
سوي الأثرياء، اما التبرع بالأعضاء فجائز لإنقاذ حياة الإنسان، وخاصة مع تقدم العلوم الذي قلل الضرر على المنقول منه.
وفي نهاية كلمته طالب بسن وإنجاز قانون للتبرع بالاعضاء بضوابط ورقابة مشددة وبمشاركة أهل الذكر من الأطباء والفقهاء والعلماء والمجتمع.
وأكد الشيخ ان الله كرم الإنسان وسخر له ما في السموات والأرض وخلقه في احسن صورة ، وجعل له كل عضو في جسده
يقوم بوظيفة لا يستطيع أن يقوم بها عضو اخر، كما حرم الله دمه، ومن هذا المنطلق اتفق العلماء علي تحريم بيع الإنسان كله،
وبيع أعضاء الجسم بمقابل مادي لأن هذا يتنافس مع تكريم الإنسان ولأن هذه الاعضاء ملك لله.
وفي نهاية الندوة تم فتح باب الحوار
والنقاش وقام المحاضرون بالإجابة علي تساؤلات الطلاب ، أدار الندوة الدكتور بسيم عبد العظيم استاذ بقسم اللغة العربية بالكلية.