تقولون عنى إنى مقبرة، والدكتور أحمد فخرى يقول: من الغريب أن يشيد ملك لنفسه أكثر من هرم، وأن هذا من مشاكل الآثار التى لم تحل «الأهرامات المصرية ص ٣٢٩». لذا نجد نيقولا تسلا يرى أن الأهرامات كانت للإضاءة، أما كريستوفر Dunn فيرى أنها محطات لتوليد الطاقة لقطع الجرانيت، أما جون تيلور فهو يحدثنا فى كتابه «رياضيات الهرم الأكبر» أن الهرم كان مرصدًا فلكيًا!، ويقول لنا: النسبة التقريبية ط ٣٫١٤ ممثلة فى محيط الهرم على قطره، وكذلك غرفة الملك، والتابوت الرمزى، كما يقول نيوتن عنى إن ارتفاعى ١٤٩٫٤ متر وهذا الطول يسمى القامة الفلكية، فإذا ضربت طول القامة فى مائة مليون، كانت المسافة بين الأرض والشمس، أى ١٤٩٫٤ مليون كيلومتر، وأن وزن الأرض مائة مليون مرة وزن الهرم، كما أن محورى فى اتجاه القطب المغناطيسى، كما أنى فى مركز ثقل اليابسة (القارات الخمس).
هل تعلمون أن جماعة الصليب الوردى (روزى كروشن، تأسست منذ القرن ١٥م وتعدادها عشرون مليونًا) يحجون إلىَّ كل عام لأنهم يؤمنون أن كل دعاوى التوحيد خرجت من مصر لتصحح انحرافات الناس عن الإيمان بالإله الواحد، يأتون إلىَّ للصلاة أمام الناووس (تابوت حجرى) فى غرفة الملك، وصلواتهم من متونى، ويقولون: أسمى من أن يناقش أمره، وأخفى من أن يُعرف جلاله، ما أعظم أعماله، فهو الواحد الأحد الذى لا شبيه له.
زارنى د. الفاريز مع د. عمر جنيد، وكانت الطاقة بداخلى تعطيهما نتائج متضاربة حتى إن البعثة عادت إلى بيركلى فى حيرة شديدة، أما بعثة واسيدا اليابانية فكانت الأجهزة الإلكترونية تتحطم!، تقرير البعثة ٦٤ صفحة.
اسمى فى اللغة المصرية القديمة MER أى هرم، أما بن بن فهى اليابسة التى ظهرت من اللج الأزلى على شكل هرم، أما الإغريق فقد سمونى بيرا- مس، أى مقياس النور، والفينيقيون: Pur-Middoh أى بيت النور، كذلك تحوت سمانى: بيت أسرار الوجود.
لو وقفتم أسفل الممر الهابط، ونظرتم عبر الفتحة الأصلية، سوف ترون الشعرى اليمانية التى تظهر مرة واحدة فى السنة قبل شروق الشمس، والتى حددنا بها بدء السنة الشمسية ٤٢٤١ ق. م، تجدون فى بردية تحوت لخوفو: سلمتك أسرار العالم فى هذا الهرم، لا تدع أحدًا يطلع عليها إلا الملك والكاهن الأكبر، لأنها تحوى أسرار الوجود. جاء جون جريفز، وقرأ الخط البيانى للتنبؤات، وتنبأ بنهاية العالم ٢١٠٠، كما جاء جارنييه الفرنسى ١٩٠٥ وتنبأ بالحرب العالمية الأولى ١٩١٤، والثانية ١٩٣٩!!.
لعلكم تتساءلون متى بنيت؟.. ريتشارد بروكتور يقول ٥٥٠٠ ق. م، أما ماينتون فهو يقول ٤٨٢٩ ق. م، شامبليون ٤٨٦٠ ق. م، وأخيرًا أندريه بوشان ٤٧٦٦ ق. م، كما ترون كل هذه التواريخ قبل إبراهيم عليه السلام ١٧٠٠ ق. م، وهذا يظهر جهل مستر بيجن بالحضارة المصرية، حين قال فى احتفالية معاهدة السلام أمام الرئيس السادات والرئيس كارتر: تعبت فى هذه المفاوضات تعب أجدادى فى بناء الأهرام!. ولحسن الحظ أعلن أمام هدى، الصحفية بجريدة الجمهورية، أنه كان مخطئًا، وأنه لا علاقة لليهود ببناء الأهرام.
تحدث هيرودوت عن غرفة أسفلى، أى تحت الأرض، التى بنيت فوقها، وأن هذه الغرفة التى دفن فيها الملك خوفو على بعد أمتار، قدرها أوتوموك الألمانى بـ٦٠ مترًا، وأندريه بوشان الفرنسى بـ٥٨٫١ متر، أما دكتور خليل مسيحة المصرى فقد حدد مكانها. ألقى فلاندرز بترى تفاحة من فتحة خارجية على سطحى، فوجدها فى غرفة الملك، فاكتشف أن لى قناتين هوائيتين، الأولى ترون منها نجمة النطاق وهى أكبر نجمة فى مجموعة أوزيريس، والقناة الثانية ترون منها النجم القطبى، «العالم المصرى إسكندر بدوى، والعالمة الأمريكية.. فرجينيا ترمبل».
أخيرًا لى مع كاتب هذه المقالة قصة طريفة، صعد الدكتور وسيم إلى غرفة الملك، قابل مرشدًا سياحيًا، طلب منه أن يريه شيئًا غريبًا، فأخرج المرشد من جيبه شمعة وأشعلها، واتجه بها إلى مكان معين فى جدار غرفة الملك، فوجد لهب الشمعة متجهًا لخارج الغرفة، ثم غير المرشد المكان على بعد متر تقريبًا، وقرب لهب الشمعة، فاتجه اللهب ناحية حامله!، نظر إليه المرشد وقال:
Internal Ventilation، أى تهوية داخلية!، لا نعرف كيف يدخل الهواء، ولا كيف يخرج!.