لواء ا.ح اسماعيل عزمي محمد عزمي قائد اللواء 182 مظلات بنصر أكتوبر 73 متابعة: ممدوح السنبسي
قاد اللواء 182 أقتحام جوي في حرب أكتوبر 73 لمنع العدو الاسرائيلي من دخول مدينة الإسماعيلية و كبده خسائر كبيرة في الارواح و المعدات خاض حروب كثيرة و طويلة و أبلى فيها نعم البلاء و لم ينل حقه من التكريم و لكن التاريخ العسكري سيظل شاهداً على كل بطولاته.
ولد بالقاهرة عام 1930 تخرج في الكلية الحربية عام 1950 انضم عقب تخرجه إلى سلاح المشاة . ضمن أول فرقة قوات للابرار الجوي في عام 53 .
و في عام عام 1954 ذهب الي الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على فرقة متقدمة في القفز بالمظلات و كافة تدريبات قوات المارينز الأمريكية .. عاد بعدها ليؤسس مدرسة المظلات بانشاص و التي خرج منها خيرة رجال المظلات المصرية. حصل على ماجستير العلوم العسكرية و درجة أركان حرب في أوائل الستينات عندما كان برتبة رائد.
تدرج في المناصب العسكرية حيث شارك في العدوان الثلاثي عام 56 ، و حرب اليمن عام 62 ثم حرب الإستنزاف التي امتدت لست سنوات من عام 67 و حتى عام 73 .
قاد ملحمة قتالية من ملاحم حرب أكتوبر حيث اسند إليه الجيش الثاني مهمة تأمين المصاطب على الضفة الغربية و منع العدو من توسيع اختراقه إلى الشمال من الثغرة في اتجاه مدينة الإسماعيلية حيث قام بتفجير ترعة الحلوة لغمر قوات شارون المدرعة بالمياه و اغراقها في الوحل بالزراعات .
حيث تعطلت مدرعات قوات شارون ليصطادها جنود المدفعية المضادة للدبابات ، و لم يؤثر نسف أجناب ترعة الحلوة على تدفق المياه لمدينة السويس ، حيث ان القوات الإسرائيلية فور وصولها ردمت اجزاء كبيرة من هذه الترعة لوقف المياه المتجهة من الإسماعيلية للسويس .
العقيد اسماعيل عزمي ذكره شارون في البرقية الشهيرة التي ارسل بها يستنجد بالقيادة الإسرائيلية و هو في غرب القناة و وجد قواته تُباد دون توقف ، فأرسل اشارة باللاسلكي التقطتها اجهزة الرصد المصرية ، و كان مضمون هذه الإشارة : ” انه عاجز عن تدمير الجيش الثاني او تطويقه نظراً لوجود قوات المظلات المصرية بقيادة إسماعيل عزمي الذي يقاوم بضراوة و شراسة و الخسائر كبيرة”.
و هذه الإشارة موجودة بين أرشيف سلاح الإشارة المصري ، و في أكاديمية ناصر العليا و الكليات العسكرية ، فهي مفخرة للتاريخ العسكري المصري. ﻟﻘﺪ ﺃﺻيب البطل اسماعيل عزمي ﺑﺎﻟﺼمم ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻺﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ من ﺣﻮله ، ﻭ ﻋﻮلج ﻭ ﺷﻔﻴﺖ إحدى ﺃذنيه.
ليستمر عطائة داخل القوات المسلحة . حتي توفاه الله عام 84 عن عمر يناهز 54