قال موقع كل شيء عن الجزائر في نسخته الفرنسية إن مثقفين وسياسيين وصحفيين ونشطاء حقوقيين من المنطقة المغاربية شاركوا في هذا النداء معبرين عن قلقهم البالغ إزاء التصعيد الحالي في العلاقات بين المغرب والجزائر.
وجاء في النداء: نرفض الوضع الحالي الذي قد يؤدي إلى مواجهة غير طبيعية مواجهة لا يمكن إلا أن تكون ناكرة للتاريخ العميق لمنطقتنا وجوهرها. لذلك فالوضع الحالي يتعارض مع مصالح الشعبين ومصالح المنطقة.
ويرى الموقعون على النداء أن رجال ونساء الدولة الحقيقيين هم من يؤسسون للتعايش والسلام والتعاون وليس أولئك الذين ينضمون إلى سباق الكراهية والتسلح والتصعيد والدعوة للحرب.
وتابعوا: نؤكد أن حل المشاكل بين العقلاء ينبع من الاستماع والسعي إلى التوافق والإبداع في تطوير الحلول والتنفيذ.هذا وتعهد الموقعون بـتقديم مساهمتنا الجماعية لمواجهة التصعيد ومواجهة دعوات الكراهية من أجل ترسيخ دعائم الأخوة والتعاون والمساهمة في بناء المستقبل الذي نطمح إليه.
ويأتي نداء إلى العقل بعد أيام من قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، متهمة المملكة بارتكاب أعمال وصفتها بغير الودية والعدائية ضدها.
وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة خلال مؤتمر صحفي إن قطع العلاقات لا يعني تضرر مواطني البلدين مشيرا إلى أن البعثات القنصلية ستواصل عملها كالمعتاد.
وصرح لعمامرة: لقد ثبت تاريخيا أن المغرب لم يتوقف عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد دعا في شهر يوليو الماضي إلى تجاوز الخلافات مع الجارة الجزائر وفتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ 1994.