صرح الدكتور وليد الدالى أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، أن تصلب الشرايين هو مرض مزمن يصيب الأجزاء الداخلية من الشرايين ويؤدي إلى انسدادها التام، ويشكل تصلب الشرايين أحد الأمراض الأكثر شيوعا في المجتمع الغربي، وهو المسؤول عن النسب المرتفعة جدا من الاعتلال والوفيات .
وقال الدكتور وليد الدالى، ليس هناك فرق في الإصابة بتصلب الشرايين لدى مرضى السكري أو لدى المرضى الذين لا يعانون من مرض السكري، لكن مرضى السكري يصابون بتصلب الشرايين مبكرا في عدد أكبر من الشرايين وبصورة أكثر خطورة من غير المصابين بالسكري.
وأضاف الدكتور وليد الدالى، أن عوامل الخطر للإصابة بتصلب الشرايين عديدة، ومن أهمها مستوى مرتفع من البروتين الشحمي المنخفض الكثافة وفرط ضغط الدم والتدخين ومرض السكري، وليس من الضروري وجود جميع عوامل الخطر هذه، بل يكفي وجود بعضها لحدوث الإصابة بتصلب الشرايين وعلى سبيل المثال، يصاب به المدخنون الذين يعانون من فرط ضغط الدم واضطراب في مستويات الدهون في الدم، سواء مع مرض السكري أو بدونه.
وأكد الدكتور وليد الدالى أستاذ الأوعية الدموية بجامعة القاهرة، أن الرجال المصابون بداء السكري من النوع الثانى، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض تصلب الشرايين القاتل بمعدل ضعفين، بينما النساء أكثر عرضة للإصابة به بمعدل أربعة أضعاف.
الإصابة بالتصلب بين مرضى السكري، وخصوصا النوع 2، تشكل المضاعفة الأكثر خطورة من حيث الاعتلال, الوفيات والعبء الاقتصادي – الاجتماعي.
وأشار الدكتور وليد الدالى، كلما كان مستوى السكر أعلى في حالة الصوم أيضا ولكن بعد تناول الطعام بشكل أساسي، ازداد خطر الإصابة بالتصلب، فالارتفاعات الحادة في نسبة السكر في الدم (مثل بعد تناول الطعام) قد تسبب حالات حادة جدا من تصلب الشرايين.