اثناء الحوار عن مسلسل القاهرة كابول بالتحديد والقضايا التى يسعى لتقديمها دراميا المؤلف عبد الرحيم كمال مع الإعلامية عزة مصطفى فى برنامج صالة التحرير المذاع على قناة صدى البلد .. وجه الرئيس السيسي رسالة فى مداخلة هاتفية للكاتب ..و بعد الاشادة بأنه يعكس مدى الفكر و الثقافة قائلا ..
الاعمال الفنية التى تتحدث عن تجديد الخطاب الدينى وانا مش هخش فى نقاش حول الخطاب الدينى لكن القضية كلها اننا نحصن أبناءنا وبناتنا والصغير والكبير يبقوا فاهمين الدنيا حوالينا ماشية ازاى ..
قضايا المجتمع كثيرة والأعداء موجودين وسطنا بيستغلوا بساطة الناس ..وقضية الفهم وفهم التحدى..والتحدى اللى هو التحدى لطاقات الدول .. و الخطورة كلها فى استهداف الدولة .. و تحديات الدولة المصرية ستظل قائمة وعندما تتغلب الدولة على بعض التحديات تأتى اخرى .. و لفت نظري الحديث عن تجديد الخطاب الدينى .. والناس اللى بتشتغل فى اى مهمة بتستهدف الربح وده أمر طبيعي .. وحين تقدم أعمال فنية من أجل توضيح قضية قد تتوارى فكرة الربح قليلا.. و اى عمل فنى درامى يقدر بمهارة المشاركين فيه يدعو الناس انها تتفرج عليه .. ولن أطلب من صناع الدراما تبنى قضايا لا تحقق ارباح مع تقديرى أن اى عمل فنى راقى قد يجذب المشاهدين لمتابعته..
من اول ترشحى للرئاسة ظن بعض الفنانين اننى اتحدث عن تحجيم الابداع .. وانا لا اطلب منك العمل مجانا .. لكن اطلب تنفيذ عمل تحشد فيه كل المواهب من صناع الدراما ليخرج فى اسرع وقت .. مع ضرورة اختيار القضايا التى يتم تناولها فى الاعمال الدرامية
و اذا كانت التكلفة المالية والربح هيبقى عائق قدام حاجة زى كده و الناس سمعانى والأستاذة عزة شاهدة عليا أنا بدعم ده و جهز اللى أنت عايزه وأنا معاك والإعلام والثقافة والفنون أولوية الدولة .. وأنا داعم ومستعد والكرة فى ملعبك ..
قضية تطوير التعليم تحظى بنقاش واسع وكبير فى المجتمع خلال المرحلة الحالية والجميع كانوا يتحدثون لسنوات طويلة عن تطوير التعليم وعندما بدأت الدولة فى اتخاذ خطوات جادة فى هذا مجال التعليم وجدنا أن الأمور التى استقرت على مدى 40 سنة ماضية أصبحت (حالة مصرية) فى مسار التعليم.
انتوا بتدخلوا اولادكم فى كليات .. وبعدين مفيش شغل.. هل هدفكم تدخلوا اولادكم جامعة عشان يشتغلوا ولا ميشتغلوش؟.. إحنا بنعمل تطوير حقيقى عشان نبنى شخصية حقيقية تعرف قدراتها الحقيقية.. ونلاقى الناس تتكلم وكأن الدولة ضد ولادها.. و ده مثال الواقع اللى بنعيشه فى مسألة الإصلاح وتحدياتها .. سواء فى التعليم أو الصحة أو الإسكان .. يجب التركيز على قضية الوعى بمفهومها الشامل .. و تكاليف الإصلاح هائلة يدفعها المصلح.. ولا يمكن أبدا للمصلح أن يكون محل رضا من الآخرين .. المصلح دايما بيتكلم عن الطبيعة .. وعكس المسار اللى الناس ماشية فيه.. هو بيغيره عشان الأفضل .. المصلح هو عمل الأنبياء والرسل ..
دولة أفغانستان من 50 سنة كان لها شكل مختلف تمامًا عما هى عليه الآن وكان ليها شكل تانى خالص عن كده و هاتوا الكتب وشوفوا الأفلام واتفرجوا شوفوا أفغانستان كانت عاملة إيه وشكلها عامل إزاي من50 سنة.. هتلاقوها دولة مختلفة عن اللى احنا بنتكلم عليها دلوقتى .. فعندما تسقط الدولة يبدأ العبث بمقدرات ومستقبل الدول ودى طبيعة الحال طالما مفيش قيادة ..مفيش ناس تتحمل المسؤولية وتاخد القرار والكل يمشي معاها أو يتماشى معاها، ده محصلش..شوفوا أفغانستان عاملة ازاى والكلام ده فى دول تانية كتير..