الناس اللي بتقول إن حركه طالبان ارسلت رسائل طمأنة للشعب الأفغاني والعالم عن أسلوب الحكم القادم لها في أفغانستان ، وأنه مش حيكون زي التجربة السابقة لها في الفترة من ١٩٩٦ : ٢٠٠١ … طيب ليه الناس هرولت على مطار كابول بالصورة اللي أحنا شوفناها ، هروباً من أرضهم بعد اعلان سيطرة الحركة على مقاليد الحكم مره أخرى . هي العقيدة بتاعتهم وفهمهم للإسلام حصل فيها تغيير ؟! هي المرأة الأفغانية اللي العالم شاغل باله بيها وبيدور على حقوقها اتغيرت من ٢٠٠١ بعد سقوط طالبان ؟! بلاش كده .. ايه اللي عملته أمريكا للمرأة الأفغانية طوال فترة احتلال أفغانستان لمده ٢٠ سنة ؟! هو بوتين و ماكرون فعلا عندهم قلق على مصير وحرية المرأة الأفغانية ؟! هي مشكله أفغانستان بعد انسحاب الأمريكان هي معاناة المرأة الأفغانية وقهرها ؟! وهى مكنتش مقهورة في وقت الاحتلال الأمريكي لبلادها ؟! الخطاب الغربي لينا كشعوب عربية لازم يتغير، ويبطل استخفاف بعقولنا ، والمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ، والمره الأولى لما أوباما بدأ خطابة من جامعة القاهرة موجها حديثه للدول العربية والإسلامية بكلمة ” السلام عليكوا” ، ساعتها الشعوب العربية والإسلامية هللت للرجل المؤمن أوباما و بدأت تسوق لجذوره الإسلامية الأفريقية ، واكتشفنا بعد كده إن ” السلام عليكوا ” دي إشارة البدء في مشروع الشرق الأوسط الجديد ، واعلان نظرية ” الفوضى الخلاقة ” . النهاردة داخلين علينا بسيناريو جديد من غير ” السلام عليكوا ” ، سيناريو المرأة الأفغانية وحقوقها المهدرة ، ماهو بايدن كان نائب اوباما لما قال ” السلام عليكوا ” ، يعني مدرسة وفكر واحد ، ومش ناقص غير إننا نسوق ونخلق جذور لبايدن تكون إسلامية . أنا عارف إن في ناس بتحب أمريكا لدرجة الإدمان ، كان لي أصدقاء من النوع ده ، ما يتحملوش كلمة عليها ويركبهم ميت عفريت لما يكون كلامنا مش على هواهم ، وأنا مش حقول لهم المتغطي بأمريكا عريان ، لأن الحقيقة المتغطي بأمريكا ” ميت ” .