كتب // وائل عباس كلما أستجمع فى مخيلتى لحظة سقوط أفغانستان ودخول حركة طالبان القصر الرئاسي دخول الفاتحين . اشعر كأننى كالطفل الصغير الذى تاه في المولد من كثرة البشرية والألعاب والأضواء المبهرة والحركات البهلوانية التى يصطنعها اللاعبين . وكيف لا يتوه العالم أجمع وقد أستيقن زيف الحقائق وتزوير الأحداث وتستيف التاريخ الذى تم بأيدى الأدارة الأمريكية وحلفائها . ابتداءا من أحداث ١١ سبتمبر مرورا بضرب أفغانستان وضربات حركة طالبان وتنظيم القاعدة وردود أفعالهما والتسجيلات الصوتية ل بن لادن والظواهرى والملا عمر . ودور الجزيرة كوسيط بارع بين هؤلاء وهؤلاء وتناغم الأحداث بشكل لا يصدقه عقل . بل ويقتنع به العوام تنشغل به الدول وشعوبها ويستقبط ساسة الدول ما بين مؤيد وحليف . مرورا بأغتيال السيد // بن لادن . وجثته التى قيل إنهم القوها فى البحر مكافئة للأسماك . ومن هنا ظنت ( قطر ) الظنون رغم أن بعض الظن إثم لكن تخيلوا هم وخونة التاريخ الذين استقطبوهم وغالوا فى إكرامهم أنهم أصبحوا بهم ولدورهم العالمى كوسيط خائن بين طرفين . ظاهريا أعداء ولكن فى بواطن الأمور هم الحلف المتين . حلف يدعى أمام شعبه أنه فارس الصليب المدافع عن الإمبراطورية الرومانية بشعوبها ليكسب تعاطف البسطاء من كارهى الإسلام والمسلمين . وعلى النقيض تنظيم القاعدة وحركة طالبان التى تدعو لتطبيق الإسلام وإقامة الشعائر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيغتر بها أيضا البسطاء والعامة ومتعصبى الدين . وكأنه كأس العالم فى النفاق والمباراة النهائية بين قطبى العالم فى النفاق ولكل فريق جمهوره ومشجعيه . ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن وليس كل ما يتمناه الحزب الديموقراطي الأمريكي يدركه . لم يكن في الحسبان سقوط الأخوان فى مصر لم يكن في الحسبان قوة المؤسسة العسكرية المصرية وصلابة رجالها لم يكن في الحسبان كراهية الشعب المصري للأخوان . أنهزم التنظيم الدولى للإخوان فى مصر . اندحر الإرهاب العالمى شرقا وغربا تحت اقدام جنود العزة والكرامة من أبناء الشعب المصري . فسد المخطط وضاعت المليارات وانكشفت قطر وتركيا وكل شراذم حلف الشيطان . ولم يتبقى للتنظيم الدولى المشرد اى ارض تأويه ولم تعد قطر وتركيا ملاذ أمنا لقادة الإرهاب العالمى . ولم ينتهى دورهم بعد . فكان لزاما من تغيير جذرى للخطة وانسحابا تكتيكيا وتهيئة لمرحلة جديدة من الأرهاب العالمى . تستلزم مأوى امنا . لذا تم الانسحاب من أفغانستان وترك الأسلحة للحليف العدو . وتهيئة ارض جديدة تأوى قادة الإخوان ومرتزقتهم من مشتتى الدول المنهارة كسوريا وليبيا والعراق ثم يأتي قادة التنظيم فى تونس بعد أن سقطت تونس من مخططهم لتلحق بركب المرتزقة . أتوقع أن تصبح أفغانستان هى نقطة انطلاقة جديدة للإرهاب العالمى والحرب بالوكالة . وهنا لا نرى أو نسمع اى صوت من اصوات مدعى الحريات ومنظمات حقوق الإنسان التى اصطنعوها ولا المراكز الإعلامية والكيانات الصحفية التى لطالما نادت وأدعت وطالبت بحقوق الخونة والعملاء . أفغانستان هى المقر الآمن الآن . حتى لا يطير الأخوااااااااان ويتشتتوا ويشردوا فى البلاد . والشعب الافغانستانى يعلم ذلك ويوقنه تماما . ولولا ذلك لما فر الأفغان مجازفين بأرواحهم متعلقين بأجنحة الطائرات الأمريكية . حفظ الله الوطن وشعبه ورجاله المخلصين .