صرح مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون إن إدارة الرئيس جو بايدن تتطلع إلى الأردن كمركز ثقل عسكري أميركي بديلا عن قطر.
وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي الذي رفض الكشف عن اسمه على هامش الزيارة الحلية التي يقوم بها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن.
وأكد المسؤول في البنتاغون أن ذلك يأتي في إطار استراتيجية أميركية تقضي بتحييد القوات الأميركية في منطقة الخليج عن دائرة أي مواجهة أو استهداف محتمل من قبل جماعات إيرانية تخريبية.
وأضاف المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن ترغب في أن يؤدي الأردن دورا داعما للولايات المتحدة في مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان نهاية الشهر المقبل من خلال احتضان برامج تدريب خاصة للقوات الأفغانية وتحديدا سلاح الجو الأفغاني.وفي هذا الإطار، اعترف المسؤول الأميركي بأن احتمالات نشر طائرات نوعية من سلاح الجو الأفغاني داخل الأراضي الأردنية هو من ضمن المراجعات المستقبلية التي ينظر فيها القادة العسكريون الأميركيون.
وكشف المسؤول أن الجيش الأميركي أغلق مجموعة قواعد وتسهيلات عسكرية أميركية في قطر خصوصا تلك التي كانت تضم مستودعات سلاح ثقيل، وجرى نقلها إلى الأردن.
واعتبر أن الخطوة جاءت بعد دراسات واسعة أجرتها القيادة الوسطى الأميركية سنتكوم لإعادة انتشار القوات الأميركية في الشرق الأوسط بطلب من البيت الأبيض ضمن استراتيجية التركيز أكثر على منطقة المحيط الهادئ ومواجهة النفوذ الصيني. وقال المسؤول غير المخول له الحديث علنا عن هذا الموضوع إن القوات الأميركية تخلت عن قاعدة السيلية ومنشأتين عسكريتيّن جنوب السيلية وفالكون داخل قطر والتي استضافت أكثر من 200 ألف جندي أميركي منذ بدء العمليات الحربية في أفغانستان نهاية عام 2001.
وأوضح المسؤول أن خروج الجنود الأميركيين من هذه القواعد في قطر مرتبط أيضا بإجراءات احترازية ضد خطر قيام مجموعات مدعومة من طهران باستهدافها في طُرُق شبيهة باستهداف قواعد عسكرية في العراق مثل قاعدة عين الأسد وقاعدة بلد.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد طلبت من البنتاغون قبل نحو شهر تقريبا بسحب 8 بطاريات دفاعية صاروخية من طراز باتريوت من داخل المملكة العربية السعودية والكويت وذلك في إطار إعادة تقييم الانتشار العسكري الأميركي في المنطقة