كتب : أديب سلامة
وكان سلطان عمان، قابوس بن سعيد، استقبل في قصر «بيت البركة» بالعاصمة مسقط، نتنياهو وزوجته سارة ووفد رفيع المستوى، تضمن يوسي كوهين، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ومائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان صحفي، إن السلطان قابوس وجه دعوة إلى رئيس الوزراء نتنياهو، وزوجته، لزيارة سلطنة عمان الأمر الذي نفاه فيما بعد يوسف بن علوي، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، مؤكدا أنها تمت بطلب من الجانب الإسرائيلي للسلطان قابوس.
ولم يتوقف غموض الزيارة لا يتوقف عند مسألة توجيه الدعوة، بل يتجاوز ليصل إلى توقيت الإعلان فلم يسبقها الإفصاح عن ترتيب الزيارة.
واعتبر الدكتور محمد السعيد إدريس، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن «الزيارة تعد صدمة للمجتمع والرأي العام العربي»، مضيفا أن «سلطنة عمان دائما ما تتخذ مواقف مستقلة عن التيار العربي السائد، لكن لم يتصور أحد أن يكون نتنياهو ضيف في مسقط
الزيارة لم تكن الأولى التي يجريها رئيس وزراء إسرائيل لزيارة دولة عربية هذا العام فقد سبقها، في يونيو الماضي، زيارة نتنياهو للأردن.
وسبقت زيارة نتنياهو إلى مسقط زيارة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأحد، استمرت ثلاثة أيام تباحثا خلالها آخر التطورات على القضية الفلسطينية، والظروف التي تحيط بالخطوات الأخيرة فيما يخص مدينة القدس، مما يفتح الباب أمام الحديث عن إمكانية لعب سلطنة عمان دور وسيط في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد وزير الشؤون الخارجية العماني، يوسف بن علوي، في كلمته بفعاليات مؤتمر «حوار المنامة» الـ14 للأمن الإقليمي، أن دور سلطنة عمان الرئيسي في السلام الإسرائيلي الفلسطيني يتوقف على ما تقوم به الإدارة الأمريكية ضمن إطار ما سماه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب «صفقة القرن».