نفت مصادر متخصصة في الشأن الروسي اتفاق موسكو وأنقرة على تأسيس منطقة خالية من الوجود العسكري في إدلب مشيرة إلى وقوع لُبس في الترجمة.
وأشارت مصادر أن لافروف لم يأت على ذكر أي اتفاق جديد مع تركيا بشأن إدلب وهو ما أكده الباحث في مركز جسور للدراسات فراس فحام الذي اعتبر أن روسيا أرادت تذكير تركيا باتفاق سوتشي حول إدلب.
وأشار فحام أن روسيا تحضر لطرح تنفيذ اتفاق سوتشي الذي يقضي بإنشاء ممر آمن على جانبي الطريق الدولي أم-4 في الجولة المرتقبة من محادثات أستانة. وأضاف أن كل المؤشرات تشير إلى عدم وجود اتفاق جديد تركي-روسي حول إدلب.
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي التركي عبد الله سليمان أوغلو لصحيفة المدن إن روسيا عوّدتنا مع اقتراب فترة كل استحقاق دولي متعلق بسوريا على التصعيد العسكرى وهذا ما جرى على امتداد نحو شهر في جبهات إدلب والآن انتقلت روسيا من التصعيد العسكري إلى الحقل الدبلوماسي مع تركيا لفرض رؤيتها بما يخص إدلب قبل الموافقة على قرار المساعدات.
بدوره رأى الباحث في مركز الحوار السوري الدكتور محمد سالم أن المقصود بإشارة لافروف إلى اتفاق سوتشي هو تنفيذ بند من بنود اتفاق موسكو، وهو إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طرفي الطريق إم-4. وأوضح أن الاتفاق لم يُنفذ بسبب العرقلة للدوريات الروسية التركية المشتركة وانسحاب روسيا من آلية الدوريات المشتركة بذرائع عدم وجود تأمين لها.
وكان وزير الخارجية التركي أكد في مؤتمر صحفي عقد يوم أمس أن بلاده ستواصل العمل مع روسيا من أجل السلام في سوريا.