- كتب // وائل عباس
قد يظن البعض أن ذكرى ثورة ٣٠ يونيو هى مجرد ذكرى ثورة ضد حكم الأخوان وتيارهم الظلامى . او قد يصنفها البعض أنها كسابقتها من الثورات التى مرت على الوطن .
ولكن هنا وأحقاقا للحق وتأريخا للأجيال القادمة يجب أن نذكر ونسجل حتى ولو انتقدنا الكثيرون وأخذوا علينا كل مأخذ أن ثورة ٣٠ يونيو التى قام بها السيد الرئيس هى ثورة استرداد الكرامة التى سلبت عمدا من وطنا بأكمله . سلبت منذ أكثر من ثلاث عقود سلبت منذ أغتيل الرئيس الشهيد // محمد انور السادات . والذى كان أغتياله أيذانا بأستعباد الشعب المصري واسترقاقه وكسر هامته بعد نصر اكتوبر المجيد والذى اذهل العالم وأوجع الصهيونية العالمية فكان لابد من وقف جموح المارد المصري وتكبيله وتقييد حريته وسرقة كرامته . وتمت السرقة بيد الخونة وأصبح على رأس القيادة من ظنناه أنه أهل لها . ولكنها فتنة السلطة وحب الزعامة وتنفيذ العبد لسيده والمولى لمولاه .
عاش الوطن بعد استشهاد السادات فى غيبوبة وثبات عميق كان الشعب المصري فى حالة من اللاوعى كالمريض الذى مات اكلينيكيا فلا هو بالحى الواعى ولا هو بالميت المستحق للرحمة . سلبوا منه كل شىء . كل شىء . سلبوا كرامته وسرطنوا له طعامه وزرعوا فى جسده كل الأمراض وباعوا أرضه وسلطوا عليه نفسه فتناحرنا بيننا . وكانت القاعدة إن أردت أن تسد فعليك أن تفرق . هى قاعدة الحاكم . وهذا ما حدث . تفرقنا وتنازعنا وزرعت الكراهية والحقد والغيرة والبغضاء بيننا بمنتهى الأحترافية والأقتدار وبدون أى رحمة من نظام فاسد كان أشد خطراً وفتكا من حكام اليهود علينا إن حكمونا .
فقامت ثورة يناير التى أستغلها خوارج الزمان وركبوها بمنتهى الأحترافية والنظام . فهم يتدربون على هذه اللحظة منذ أكثر من ثمانين عاما ليصبح الشعب المصري قاب قوسين أو أدنى من الهلاك الحقيقي فلا هو جنى ثمار ثورته ولا هو استطاع أن يبقى كما كان بين الحياة والموت .
كانت كارثة بكل المقاييس كان حال الشعب المصري كحال بنو إسرائيل فى زمان فرعون موسى . ولكن تعلق الشعب المصرى بموسى السامرى بدلا من أن يتعلق بموسى الكليم . ربما تشابهت عليه المسميات والأشكال واختلطت عليه الأمور . ولكنها الرحمة الإلهية بشعب تحمل ما لا يتحمله كل شعوب الأرض من العذاب . نعم إنها الرحمة الإلهية . وفيها يقول المولى عز وجل . بسم الله الرحمن الرحيم ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) وهنا تتجلى العناية الإلهية بمبعوثها الذى حمل الرسالة رغم ثقلها وغامر بحياته وحياة أسرته هو ورفاقه ولم يرتضى على شعبه وأبناء وطنه سوى الحرية بعد كل هذه السنون العجاف . فحمل السيف وثار وقطع دابر القوم الظالمين فى الداخل ثم ما لبث أن حاربوه على كل الجبهات فى الغرب حيث سيناء فحارب وأنتصر ثم فى الشمال حيث البحر الأبيض فحارب وأنتصر . ثم فى الشرق حيث ليبيا . فحارب بمنتهى الأحترافية والصلابة وأنتصر . هو المقاتل العنيد هو الفرعون الشجاع هو أحمس العصر ورمسيس الصمود هو أبن الشعب المصري الطيب المكافح الأصيل هو الأب الحنون لكل أبناء شعبه هو السيد الرئيس . الذى لولا ثورته التى قام بها لتغيرت خريطة الشرق الأوسط بأكمله وليست مصر وحدها . ثورته كانت ثورة استرداد كرامة مفقودة منذ عقود ثورته كانت شفاء لمريض أصبحت حالته ميأوسه ومفقود للأمل فيها ثورته كانت عبأ ومخاطبة لم يتعرض لمثل خطورتها كل من سبقوه بالثورات على مستوى العالم أجمع .
السيد الرئيس مازال يحارب كل يوم من أجل الوطن مازال يحمل سيفه رغم المخاطر التى تحيط بسيادته . السيد الرئيس مازال يواجه حرب الجنوب حرب المياة والتى أن أنتصر فيها باذن الله تعالى فقد نجت السفينة ورست على بر الأمان .
سيدى الرئيس حفظك الله وسدد خطاك وجعل عملك في ميزان حسناتك
كلنا جنودا نصطف خلف سيادتكم ولا يخرج من الصف إلا كل خائن أوجبان
حفظ الله مصر رئيسا وجيشا وشعبا