كتبت نجوى نصر الدين
التسامح من افضل الصفات والأخلاق وهو لغة لايفهمها ولايجيدها الا المتسامحون وهى تعنى التغاضى عن أخطاء الآخرين؛ والتساهل في الحق؛ والصبر على الإساءة؛ وتعتبر وسيلة لبناء نفس سليمة وإشاعة الحب والعفو بين الناس وكيف لانتسامح؟! “والله عفو غفور “أنها سمة إلهية قداتصف بها جميع الأنبياء لابد من غرسها فى نفوس اطفالناوذلك
لتجنب ردود الفعل العدوانية لدي الطفل فالطفل الذى يتصرف بعنف هو نتاج أسرة عدوانية ليس لديها اى معرفة بالقيم الإيجابية غرست ثقافة الانتقام عن طريق الجمل السلبية مثل “خد حقك بايدك “واضرب” دون تدخل العقل ودون تعويد الطفل على التسامح فالطفل الذى يبلغ أربعة أعوام يعيش ثورة التمرد بامتياز للحصول على ما يريد بالصراخ والبكاء لذلك يجب استغلال هذه الفترةلتدريبه على سمة التسامح ومع مرور الوقت يمارسها الطفل بعد أن يكبر مع اقرانه
ولعل خير مثال للتسامح والعفو نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم الذى أذاه مشركى قريش واغروا سفهاءهم وصبيانهم ليقذفوه بالحجارة حتى ادموا قدميه الشريفين واخرجوه من وطنه وداره وبالرغم من ذلك عندما عاد منتصرا فاتحا مكة عفا عنهم وقال لهم مقولته التى يعرفها الصغير والكبير” اذهبوا فأنتم الطلقاء”
كما عفا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن اليهودى الذى كان يضع القاذورات أمام بيت النبي وزاره النبى عندما مرض ودعا له بالشفاء
وذلك فى رسالة واضحة بسمو ورقى الدين الاسلامي وصدق الرسول الكريم عندما قال” إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق”
اين نحن من مكارم الاخلاق ،!!!التى يحث عليها الدين من تسامح ورقى فى التعامل وانسانية وصبر على الإساءة وكظم للغيظ
أن مجتمعنا فى حاجة ماسة إلى مثل هذه السمات كى ينتشر الحب ويقل معدل الجريمة ونكون صورة جيدة تشرح معالم الدين الاسلامي الصحيحة وتوضح أن الدين الاسلامى هو رسالة سلام وحب وتسامح ورقى وعفو الى الإنسانية جميعها
اتمنى ان نتأسي بسيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ونعمل على نشر ثقافة التسامح والعفو وذلك عن طريق عمل المبادرات لنشرتلك الثقافة وعمل ندوات فى الازهر الشريف وتدريس ثقافة التسامح والعفو بالمدارس وعمل برامج توعيةبهذا الخلق الكريم بالتليفزيون وعندما تنتشر هذه الثقافة ستنحسر معدلات الجريمة وتقل المشاجرات ويعيش الجميع متحابين وينتشر السلام الاجتماعي والنفسي
تحياتي
نجوى نصر الدين