كتب // وائل عباس بريطانيا هى كلمة السر والعالم الخفى . والراعى الرسمى والأم الحنون للصهيونية العالمية . التى تسعى لتحكم العالم فهى أنطلقت من المملكة المتحدة سيدة البحار . التى أيقنت أن غزو وأحتلال الشعوب مستقبلا لن يكون للقوة العسكرية وحدها . ومنها انطلقت وتمركزت الصهيونية العالمية كفكر جديد لأحتلال العالم . وبالمثل جماعة الإخوان الغير مسلمين والتى لا يربطهم بالأسلام إلا الأسماء والتشبه بالمسلمين . فتعتبر المملكة المتحدة أيضا مركز الإخوان المسلمين في العالم، والراعي الرسمى والأم الحاضنة لهم فى الأزمات ومنذ الخمسينات من القرن الماضي استقبلت بريطانيا قادة الإخوان من مصر، وهناك تمدّدت الجماعة ورسخت حضورها . وجعلت من بريطانيا مركزا لها . وجماعة الإخوان الغير مسلمين هى أحدى صنائع المخابرات البريطانية والتى تم رعايتها وإدارتها هناك فى بريطانيا بمباركة صناع القرار هناك . وهنا تجتمع الأخوة ما بين الصهيونية والأخوان فى الرضاعة لنفس الأم وهى بريطانيا . صنعت بريطانيا جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم سري باعتراف “جون كولمان “وكيل المخابرات البريطانية السابق “MI6” ، وإنه تم إنشائها ، بدعم من مجموعة ضباط في الجهاز منهم “T. E. Lawrence وBertrand Russell وSt John Philby”، بهدف إبقاء الشرق الأوسط وخاصة مصر تحت السيطرة . ارتبطت بريطانيا بالتنظيم منذ البداية والنشأة على يد “حسن البنا”، وقامت بريطانيا بتمويل الجماعة وقتها بمبلغ (500) جنيه ،بل أمتد الامر إلى المشاركة في التأسيس والدعم باعتراف “حسن البنا” نفسه .
كان أول اتصال بين الإخوان والإنجليز في عام 1941، وهو العام الذي ألقى فيه القبض على “حسن البنا”، مؤسس الجماعة، ولكن مع إطلاق سراحه سعت بريطانيا للاتصال بجماعته، ووفرت بريطانيا للتنظيم منذ أربعينيات القرن الماضى الدعم والحماية واللجوء السياسي لعناصره وقياداته ، بل ولم تسمح حتى للشرطة الدولية بملاحقة عناصر التنظيم قضائياً إذا استدعى الأمره . اندلعت ثورة 23 يونيو عام 1952 فى عهد الرئيس السابق جمال عبد الناصرالذي كان يشكل تهديدا لبريطانيا، خاصة بعد تبنيه سياسة عدم الانحياز، وقد وصفت الخارجية البريطانية وقتها سياسته بفيروس القومية العربية، وفي محاولة للتصدي له سعت بريطانيا لاستغلال جماعة الإخوان المسلمين للقضاء عليه. وعقدت لقاءات مباشرة في بداية 1953 بين مسئولين بريطانيين وحسن الهضيبي، ولأن بعض الوثائق لا تزال سرية فإن المناقشات التي دارت بين الطرفين لم يكشف عنها بعد، إلا أن “ريتشارد ميتشيل”، المحلل الشهير لشئون الإخوان، أشار إلى أن هدف اللقاءات كان دفع الإخوان للمشاركة في مفاوضات الجلاء البريطاني عن مصر، مع ضمان وقوفهم ضد عبد الناصر . وواصلت المخابرات البريطانية الدعم والاتصال بقيادات الإخوان المسلمين في منتصف ستينيات القرن الماضي بعد القبض على قيادات من الإخوان و الحكم على بعض منهم غيابيا بالسجن المؤبد، وأعدام عدد آخر منهم كان من بينهم “سيد قطب” وهو أحد الشخصيات البارزة فى التنظيم،لعبت المخابرات الانجليزية دورا مهم ومؤثرا في هروب عدد من قيادات التنظيم بعد القبض علي “سيد قطب”وإعدامه عام ١٩٦٥. ويجب أن لا ننسى دور جماعة الإخوان والمخابرات البريطانية والأمريكية فى التخطيط والتنفيذ لأغتيال الرئيس الشهيد // أنور السادات . لعب “ابراهيم منير” أمين عام التنظيم الدولي دورا مهم مع المخابرات الانجليزية ، حيث كوّن فريق استخباراتي من العملاء كان يشرف عليهم، وتم تتويج هذه العلاقة مع ثورات الربيع العربي بداية من الدعم الإعلامي الانجليزي لجماعة الاخوان من الصحف والقنوات الانجليزية وكان واضح تماما تحرك الاعلام الانجليزي لصالح جماعة الاخوان في مصر قبل رحيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك . وقد هيأت بريطانيا كل الأسباب والموانع التى تحول بين وضع الإخوان على قوائم الإرهاب والملاحقات القضائية لحمايتهم وتوفير أرضية آمنه لقياداتهم . وذلك من خلال عدة عوامل أبرزها ذكرت صحيفة “التليجراف” و”ديلي بيست” في يونيو 2017 ، أن النفوذ الإخواني متوغل في بريطانيا عبر الاستثمارات ، وتمتلك جماعة الإخوان فى لندن ثروة مالية ضخمة تقدر بحوالى 10 مليارات دولار بالإضافة إلى استثماراتها فى جزيرة الإنسان الكائنة بالمياه الدولية لبريطانيا وهى مدينة تشبه المدن الحرة ، وبالتالى فإن هذه الاستثمارات تمنع الحظر المباشر على جماعة الإخوان، لذا تتجه الحكومة البريطانية للحد من الأذرع والفروع وترك الأصل . لا يمكن لبريطانيا حظر الجماعة الإرهابية وفروعها حتى في مسألة الأذرع بسبب توغل المنظمات الفرعية للإخوان في صورة منظمات خيرية، حيث يكفي النظر لشارع “هانجر لين وشارع كراون هاوس” المتجاورين في غرب لندن وهناك يوجد مكاتب (25) منظمة تابعة للإخوان أو على صلة بها منها “النداء الإنساني الدولي” و”الإغاثة الإسلامية البريطانية” و”مؤسسة قرطبة” و”اليد الإسلامية”. من هنا تتضح لكل أبناء الشعب العربى وكل قارىء محايد لتاريخ الجماعة سوف يدرك أن جماعة الإخوان الغير مسلمين ماهى إلا لعبة استخباراتية لا علاقة لها بالدين أو الأنسانية الغرض منها استعمارى ليس إلا . للتخديم على المخطط الصهيوني العالمى . ومن هنا وجب علينا التوضيح والتنبيه لمجابهة هذا الخطر الذي يهدد الأمة العربية والإسلامية وأبنائها . حفظ الله الوطن العربي وشعبه وقياداته المخلصة الرشيده