كتبت نجوى نصر الدين
تحدث معى أحد الأصدقاء قائلا نحن مجتمع لايمنح ادباؤه وعلماؤه حقوقهم فى الإشادة بهم أو تكريمهم إلا وهم تحت اطباق التراب واردف قائلاً حتى الجنود البواسل الذين يضحون بأرواحهم ودمائهم لايمنحهم المجتمع حقوقهم من التكريم الابعد أن يصيروا شهداء عند ربهم يرزقون
اعجبتني الفكرة ووجدت نفسى راغبة أن أتكلم فى هذا الموضوع
ووجدت أن بالفعل هناك علماء اجلاء وأدباء مشاهير وتربويين أقل ما يقال انهم رائعون ولم يأخذوا حقهم سواء بالتكريم أو حتى بالاشادة بمجهوداتهم
فعلى سبيل المثال وليس الحصر الدكتور’ أحمد زويل” والذى حصل على جائزة نوبل في كيمياء الفيمتو ثانية ولم يتم تكريمه فى مصر إلا بعد أن تم تكريمه فى الغرب وحصوله على جائزة نوبل عام 1999
وهناك’ هانى عازر،’ ويلقب برجل المستحيل وهو عالم مصرى قد لا يعرفه الكثيرون فى مصر لكن فى ألمانيا شهرته تنافس نجوم السياسة والمجتمع بسبب ما قدمه للمجتمع الألمانى من انجازات فقد نجح فى تنفيذ وتصميم أكبر محطة قطارات فى العالم
و’منى مصطفى “عالمة استطاعت أن تصل بأبحاثها العلمية حول مكافحة سرطان الثدي إلى العالمية وقوبلت بالتجاهل التام فى مصر حتى وصل الأمر إلى سحب التمويل من مشروعها بسبب إجراءات روتينية معقدة وبيروقراطية
وكذلك” محيي الدين الفولى “‘ ولقبه صائد الميكروبات
والدكتور’ رومانى نبيه “مكتشف علاج جنون البقر وتم تكريمه من جامعة بروكسل ببلجيكا
ودكتور’ سمير بانوب ‘واحد من أبرز العاملين في مجال الطب والتنمية الصحية والإدارة والتخطيط قوبل بالتجاهل فى مصر وكرمه اوباما وآخرون ممن لاتعلم عنهم شيئا
فهؤلاء على سبيل المثال وليس الحصر
أن مصر ولادة ومجتمعنا بحاجة إلى جعل العلماء والأدباء والتربويين في المقدمة وليس الفنانين والفنانات والراقصات ولاعبى الكرة فهذا الجيل فى حاجة ماسة إلى قدوة ونماذج مشرفة يسير بخطاها ويعرف اخبارها ويرى نجاحاتها لذلك
أقترح أن يتم عمل جريدة خاصة مجانية بالتعريف بعلمائنا وادبائنا سواء من رحلوا اومن هم باقون
أو أن يتم عمل مقابلة للتعريف بأحد العلماء اسبوعيا باستضافته فى أحد البرامج المشهورة
مطلوب زيادة الاهتمام بالبحث العلمى والتكنولوجيا وتسهيل الإجراءات الروتينية وعدم تعقيد اى مشاريع بحثية وتوفير بيئة جاذبة للعلماء حتى لايهاجروا إلى من يقدر علمهم ويحقق أحلامهم ومشاريعها البحثية
تمنياتي ببيئة علمية تقدر البحث العلمي
تحياتي
نجوى نصرالدين