برعاية مصرية أعلن الكيان الصهيوني و الفصائل الفلسطينية في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، التوصل إلى إتفاق متزامن لوقف إطلاق النار بعد تصعيد إستمر ١١ يوما. بدء سريان الإتفاق في الساعة الثانيه صباح اليوم الجمعه بتوقيت القدس. (ال ١١ مساء الخميس بتوقيت جرينتش).
قام الإتفاق على فكرة الهدوء مقابل الهدوء.. هذا وسترسل القاهرة وفدين أمنيين إلى تل أبيب و غزه لمتابعه إجراءات التنفيذ و التي تم الإتفاق عليها، والتي من شانها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصوره دائمة. وبالتزامن مع ذلك إنطلق المئات من سكان غزة في إحتفالات، بينما ساد الصمت الجانب الاسرائيلي، فلم تعد تسمع صفارات الإنذار التي ظللت تدوي على مدار ١١ يوما مضت للتحذير من صواريخ قادمة من غزة.
و برغم قوة الدمار التي يملكها العدو، و برغم الخسائر المادية و البشرية التي لحقت بالجانب الغزاوي، إلا أن المجاهدين في غزة قد اقلقوا راحة المحتل، و أظهروا خوفه و ضعفه ، و حركوا القضية الفلسطينية بإمكانيات قتالية متواضعة لاترقي إلي ترسانة العدو، و حققوا إنتصارا معنويا.. جعل العدو يقبل بوقف العمليات القتالية. وهنا تتجلي عزيمة فئة قليلة مؤمنة، إنتصرت للحق، فنصرها الحق رغم الدمار !!.