اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي أسبوعه الثانى. ورغم الجهود الدبلوماسية الا أن وقفاً لإطلاق النار لا يبدو فى الأفق مع إصرار الطرفين على مواصلة المواجهات. عم الإضراب الشامل الثلاثاء مدن الضفة الغربية والقدس الشرقية والوسط العربى داخل إسرائيلإاستجابة لدعوات شعبية ورسمية تضامناً مع قطاع غزة ورفضاً للإحتلال الإسرائيلى.
وأغلقت كافة المحال التجارية والقطاعات الخاصة أبوابها بإستثناء المراكز الطبية فيما تعطل الدوام فى القطاع التعليمى بمختلف مستوياته. تكثف الأسرة الدولية الثلاثاء حملة المساعى الدبلوماسية لوقف القصف المتبادل بين إسرائيل وحركة حماس. ويعقد مجلس الأمن الدولى إجتماعاً طارئاً هو الرابع بينما لا تزال الولايات المتحدة ترفض المصادقة على بيان حول النزاع بين إسرائيل والفصائل
الفلسطينية المقاتلة يدعو الى وقف أعمال العنف رغم إعلان بايدن أنه يؤيد وقف إطلاق النار بين الطرفين المتقاتلين. بنظرة موضوعية محايدة للنزاع الأخير الفلسطينى من جانب والكيان الغاصب الإسرائيلى من الجانب الآخر نجد أن الصراع تمثل فى الآتى:
رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو محاصر قضائياً بإتهامات الرشوة وفساد وإستغلال منصبه ونفوذه السياسى. وكذلك معرض للإطاحة بمنصبه السياسى حيث لم يستطع تجميع الرأى الإسرائيلى للحصول على الغالبية التى تأذن له بتشكيل الحكومة الجديده. ذلك تسبب فى فشل سياسى كبير لدولة العدوان الغاصب. ذلك فاده الى صنع معركة ترتبط بالنازع الدينى بغلق المسجد الأفصى والإستيلاء على مساكن الفلسطينيين. ليشعل فتيل الحرب.
إعتادت إسرائيل بالقيام بحروب خاطفة بإستخدام سلاحها الجوى القادم من أمريكا داخل أراضى خصمها ولا تسمح بالإعتداء على المدن التى إستعمرتها وإحتلتها، وتكون فى مأمن. وأسلوبها فى التوسع الإستيطانى والإستيلاء على الأراضى العربية والفلسطينية والمقدسات الدينية. وأخيراً أغلقت المسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. أولى القبلتين وثالث الحرمين، ذلك أثار الشعب الفلسطينى وجمع قواه للرد على الغطرسة الإسرائيلية.
لذلك لجأت المقاوم. الى ضرب المدن الإسرائيلية بصواريخ لتثبت أن الحل العسكرى الإسرائيلى لن يصبح السبيل لإنهاء هذا الصراع الذى مجاله الدبلوماسية. والبعد عن التوترات العسكرية التى لا طائل منها والتى تلحق أضراراً بالجميع.