المنوفية سحرسكر
نظمت كلية الهندسة الإلكترونية بمنوف، ندوة تثقيفية بعنوان “بيت العائلة لتجسيد روح المحبة والتسامح والوحدة الوطنية
بين أبناء الشعب المصرى فى إطار الأسبوع البيئى بجامعة المنوفية تحت رعاية الدكتور عادل مبارك، قائم بعمل رئيس الجامعة
ونائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور عبدالرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة
وإشراف الدكتور عبد الناصرعبد الجواد عميد الكلية، والدكتور أيمن عميره وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
استضافت الكلية خلالها أعضاء بيت العائلة بمحافظة المنوفية الشيخ أحمد الفقى، والشيخ مجدى عبد الهادى، والقمص بولا يعقوب
وكيل مطرانية المنوفية، والقس تادرس فؤاد وحضور عدد من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بالكلية.
وأشار الدكتور أيمن عميره إلى أن هذه الندوة تعد واحدة من سلسلة ندوات توعوية تثقيفية تبدأها الكلية فى إطار الأسبوع البيئى
والذى ينتهى فى الخامس والعشرون من شهر أكتوبر الحالى، مؤكدا على أهمية إختيار موضوعات الندوات التى تهم الطلاب
فى ظل الأحداث التى تمر بها البلاد وتأكيدا على روح المودة والإخاء بين أبناء الوطن.
ولفت القمص بولا إلى حرص الكنيسة
على توطيد العلاقات الإنسانية والروحانية مع جميع المسلمين، مؤكدا على أن مصر هى وطن المسلمين والمسيحيين
، وهالك كل من يظن أنه يستطيع التفرقة بين نسيج الوطن وأبناء الوطن الواحد، مؤكدا على أن الله سبحانه وتعالى منذ خلق البشرية
لم يفرق بين أبناء الوطن حتى فى الأزمات والأمراض لم يفرق المرض بين مسلم ومسيحى، مشيرا الى أن لا فضل لأحد على الآخر ولا تمييز
إلا بالعمل، مطالبا الجميع بضرورة الإخلاص والتفانى فى العمل، وأكد على فكرة الترابط من خلال مقولة الزعيم مصطفى كامل
“ما استحق أن يولد.. من عاش لنفسه فقط “.
كما أكد الشيخ أحمد الفقى أن ما يصنعه بيت العائلة صنعه من قبل
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حينما أراد تكوين أمة جمع وآخى بين المسلمين والمسيحين ومن قبلهم اليهود، ولم يفرق النبى
فى المعاملة بين أحد منهم وعلم البشرية كلها من خلال دستور الإسلام، أن تحتاج لأخيك وأخيك يحتاجك دون النظر الى الديانة.
كما أضاف القس تادرس أن الوطن هو نسيج دائم ومترابط بين المسلمين والمسيحين فكلاهما يمثلون مصر حتى ألوان العمامتين
هى ألوان علم مصر، وطالب الجميع بضرورة توخى الحذر من محاولات خلق الفتنة بين أبناء الشعب الواحد وعدم الإنسياق
وراء دعوات الهدم والإنفلات، فالوطن باق رغم أنف الحاقدين، وأن الاسلام دين التسامح والمسيحية دين المحبة، والمسلم
أخو المسيحيى ولن يستطيع أحد ان يفرق بين أبناء الوطن.
و أكدالشيخ مجدى عبد الهادى
على أن مصر مذكورة فى الإنجيل (شعب مصر) وفى القرآن (ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ) واختتم الندوة بمقولة عظيمة (ياعلم مصر
يارمز ربيعها فلترتفع عاليا خفاقا فى سماؤها ولتبقى مصر دائمة مقبرة لعدوها).