كتبت /انتصار شاهين
انتهت نيابة العجوزة، من سماع أقوال 8 من الصحفيين العاملين بجريدة “العالم اليوم”، فى البلاغ المقدم منهم ضد الإعلامي
عماد الدين أديب مالك الصحيفة ومؤسسها، ونجلاء ذكري رئيس التحرير، ومروة حسين زوجة عماد أديب ومدير الجريدة بالوكالة
، بسبب فصلهم عدد كبير من الصحفيين العاملين تعسفيا، وإغلاق الملف التأميني لهم بأثر رجعى منذ عام 2014، دون إخطارهم.
وطلبت النيابة المباحث بالقيام بالتحريات والتحقيق فى وقائع قيام إدارة الجريدة بتصفية التأمينات للصحفيين، وايقاف الملف
التأميني لصحفيي “العالم اليوم” بأثر رجعى منذ 2014، رغم صدور برينتات تأمينية في 2018 من مكتب تأمينات الدقي
يفيد باستمرارهم في العمل، قبل 29 أغسطس الماضى.
وتابع سير التحقيقات مع صحفيي الجريدة كل من جمال عبد الرحيم ومحمود كامل
أعضاء مجلس النقابة وسيد أبوزيد المستشار القانوني للنقابة، ودعموا دعم الزملاء فى مطالبهم العادلة والوقوف معهم أثناء
تحقيقات نيابة العجوزة فى البلاغ الكيدى المقدم من زوجة عماد الدين أديب.
ويترقب المعتصمون فى مقر نقابتهم
، ما انتهى إليه عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين من حلول، بعد ما توسط مع إدارة الجريدة لحل المشكلة، حيث أوضح
أعضاء المكتب الفنى للنقيب فى اجتماعهم مع المعتصمين مساء الأثنين الماضى أن النقيب ناقش الأمر مع جمال عنايت
رئيس مجلس إدارة الجريدة فى مكالمة هاتفية، وأن عنايت أكد له عزم إدارة الجريدة حل المشكلة، إلا أن لم يتم الرد منذ ذلك الحين وحتى الآن.
وتدخل أزمة صحفيي العالم اليوم يومها السادس عشر منذ واقعة طرد الإدارة لهم من مقر الجريدة وفصل الصحفيين تعسفياً بلا أسباب
. يعتزم الصحقيون الاستمرار فى اعتصامهم السلمى بمقر نقابتهم والذى بدأوه يوم الأحد الماضى وذلك لليوم الرابع على التوالى
. ويصرون على التصعيد بالطرق السليمة لكافة الجهات الرسمية ورئاسة الجمهورية للتدخل والتصدي لنفوذ عماد أديب وايجاد الحلول للمشكلة
، خاصة أن إدارة الجريدة لم تبد جدية فى حل المشكلة، وتتخذ من الوعود والمماطلات طريقا لكسب الوقت وموت القضية.
يذكر أنه سبق أن تقدم 5 من أعضاء مجلس النقابة، بطلب منذ نحو أسبوعين للنقيب، لعقد اجتماع طارئ للمجلس، لبحث أزمة الصحفيين
فى “العالم اليوم”، إلا أن اجتماع المجلس لم ينعقد حتى الآن.
وترجع وقائع أزمة صحفيي “العالم اليوم”
إلى قيام إدارة الجريدة بفصل الصحفيين تعسفياً بلا أسباب، وبالمخالفة لكافة القوانين واللوائح والأعراف الإنسانية، ومنذ بدء القضية
وواقعة الفصل التعسفي، وتبدو كل الأمور غامضة ومبهمة، سواء في تصفية شركة الأخبار السعيدة التي يمتلكها عماد أديب،
وكان يترأس مجلس إدارتها نائبه أحمد المصري، دون تسوية حقوق العاملين، بل وايقاف تأمينات الصحفيين بأثر رجعي يعود للعام 2014،
ليصبح كل صحفي معه مستند تأميني رسمي صادر خلال العام الجاري مختوم بخاتم النسر، ومكتوب فيه مستمر بالعمل، ومستند تأميني
لاحق مكتوب فيه متوقف، في تضارب صارخ، دون أن يتحرك أحد.
يناشد صحفيوا العالم اليوم الذين تعرضوا للفصل التعسفي، بتدخل رئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسي، وكافة الأجهزة
والجهات الرقابية، للتصدي لنفوذ عماد الدين أديب ومن معه، والذين يرهبون الصحفيين المفصولين بالحبس وضياع مستقبلهم، وذلك
رداً على رفض الصحفيين لفصلهم وواقعة طردهم التي قامت بها مروة حسين زوجة عماد أديب بمقر الجريدة، بل وتعديها بالضرب
على صحفي يحمل عضوية نقابة الصحفيين.
وبناءً على ما سبق تم تشريد أكثر من 45 صحفي وصحفية، يحملون
عضوية نقابة الصحفيين جدول مشتغلين، بقرار باطش ومتجبر، رغم صدور قرار وزاري من وزارة التضامن بعدم غلق الملف التأميني
لآي صحفي قبل الرجوع لنقابة الصحفيين، إلا أن هذا الأمر لم يحدث في الأزمة الأخيرة، وتم تسوية الأوراق والملفات بمعرفة إدارة الجريدة
مع مكتبي تأمينات الدقي والعجوزة، ومكتب منطقة شمال الجيزة، بالمخالفة للقانون وضرباً بالقرار الوزاري عرض الحائط.