10 سنوات بعد بن لادن والقذافي
هل أصبح العالم أفضل
في ذكري بن لادن وصدام وعرفات والقذافي
( كانوا أبطالا أم عملاء )
بقلم الكاتب مصطفي كمال الامير
مَا كان مُحَمد أبا أحدُ من رجالكم ولكن رَسول الله وخَاتم النبيين
بهذه الآية الكريمة أبدأ مقالي هذا للتأكيد علي عدم صحة إدعاءات الكثيرين زورا وبهتانا بالنسب الي آل البيت النبوي
بل وإستخراج شهادات نسب لآل البيت الشريف
كما لو كانت شجرة نسب للعائلات الملكية
أري أن هناك تشابُها عَجيبا مع أختلاف الزمان والمكان
بين صَدام حسين والقذافي وأسامة بن لادن مع الأمام الحسين بن علي بن أبي طالب خليفة المسلمين رضي الله عنهما في موقعة كربلاء التاريخية الشهيرة قرب الكوفة
التي تم فيها قتله علي يد معاوية لتأسيس حكم بني أمية
قبل ظهور الخوارج والشيعة ومذاهبهم وأئمتهم الأثناعشرية ( نفس عدد اسباط اليهود )
علماً بأن نسبة الشيعة 10% من مسلمي العالم
بجانب الأغلبية 90% من السنة بالمذاهب الحنبلي والمالكي والحنفي والشافعي
فقد أعدم الرئيس العراقي صدام حسين نهاية عام 2006
بعدما قدموا رأسه قربانا للناخب الأمريكي للتجديد للرئيس جورج بوش الصغير
لكن ترامب فشل في التجديد للرئاسة عام 2020 بسبب عدم وجود قرابين عربية جديدة يقدمها للناخبين في صناديق الانتخابات
حتي رأس قاسم سليماني الجنرال الايراني لم تنفع ترامب
بعد قصف أمريكا له في بغداد
ثم اغتيال قادة للقاعدة في طهران أيضًا عام 2019
أصطاد الأمريكان صدام حسين وقتلوا أبناؤه عدي وقصي
وتركوه لشيعة العراق يَلهون به في محاكمة صورية هزلية
وفي النهاية أعدموه شنقاَ قربانا في عيد الأضحي ورأس السنة
انتقاماً لأيران وشيعة العراق وناخبي أمريكا من حزب الشاي المحافظين وقناة فوكس نيوز اليهودية وللتجديد لولاية ثانية لجورج بوش الأبن
ثم اغتيال ياسر عرفات عام 2004 بعد تسميمه بمادة البوليوم من الموساد الإسرائيلي
وتم حَل تشكيلات الجيش العراقي بعد تدميره
فقد حدث نفس السيناريو مع تغيير بسيط في النهاية
فقد قتلت قذائف طائرات الناتو والأمريكان معمر القذافي قبل عيد الأضحي في 20 أكتوبر 2011
أثناء بحثه عن ملاذا آمنا في ليبيا التي كانت وطنه يوماً فقام الناتو بقصف قافلته وأبنه المعتصم وجنوده وقادة الجيش الليبي بعد تدميره عن بَكرة ابيه
فتمت أهانتهم أحياء ثم قتلهم وهم أسري حرب وتركهم أسبوع كامل حتي تحللت جثثهم ليري كُل العالم ثوار ليبيا يرقصون علي جثثهم كالذئاب في أساءة بالغة للأسلام
بل قاموا بتصوير أنفسهم مع الجثث للذكري زَهوا وفخرا بقتلهم قائد ثورتهم الأولي فاتح سبتمبر 1969
ولسخرية القدر فقد دُفن الغريمان اللدودان معمر القذافي
والأمير سلطان آل سعود وَلي العَهد السعودي في نفس اليوم بعد وفاته أثناء علاجه بأمريكا ثم نقله جوا للسعودية
والتشابه يأتي من أن وقوع القذافي وأبناؤه في الأسر أحياء ثم قتلهم والتمثيل بجثثهم وعرضها لأيام للتصوير أمام الجمهور
ثم عدم العثور معهم علي سبائك الذهب والأموال والنساء التي خَدعونا بها في الإعلام الغربي تماما كأكذوبة الأربعين شبيهاً لصدام حسين في العراق
أثناء سنوات الحصار وحروب الخليج
وكان لدي القذافي فقط سلاحه الشخصي وبندقيته الآلية
برغم عدم تأييدي للزعيم الراحل لغرابة أطواره وأفعاله كرجل دولة نفطية غنية حَوَلها الي شىء آخر
غير أننا رأينا الوجه القبيح للهمجية والخيانة للأعراب الأشد كُفراُ ونِفاقا من قطران أو قطرائيل وشيوخ الخليج للأنتقام او تصفية حساباتهم مع القذافي
وتلك قصة أخري فالعرب يُعامِلون قادتهم وزعمائهم علي طريقة خَيل الحكومة بعد إحالتها للتقاعد
وهي قتلهم برَصاصَة الرحمة في الرأس كعلامة لخروجها من الخدمة بل وتقديمها كطعام للأسود في حديقة الحيوان المفتوحة والبقاء فيها للأقوي والأشرس..
أعود فأقول أن الرجًلين الحُسين والقذافي ذهبا في مَهمة أقل مايقال عنها أنا مَهمة فدائية أو إنتحارية برغم وجود عدة مخارج آمنة وفُرص كثيرة للنجاة وبالمناسبة فأِن القذافي نفسه قد أتي أيضاً بشجرة نسب مُوثقة من نقابة الأشراف تنسبه لآل البيت الشريف
أما المَهمة فهي بالمنظور الغربي مجرد صراع مُسَلح علي السُلطة
أما فيما تبقي من مبادئنا فهي للدفاع عن الوطن والمبدأ
وفي النهاية قُتل الرَجُلان بدم بارد وأصبحا تاريخا فدُفَن الحسين في ضريحه بمدينة كربلاء بالعراق
أما القذافي فقد تم دفنه ليلا في مكان سِري مجهول بالصحراء الليبية حتي لايكون مزارا لقبيلته من القذاذفة
أو نقطة أنطلاق جديدة لأحياء جماهيريته وحُلمه بحتمية الوحدة والقومية العربية والافريقية
وكانت لعنة دم بن لادن سببا لظهور داعش والنصرة والحوثيين وغيرهم بعد انشقاقهم عن تنظيم القاعدة وجماعة الجهاد
أيضا لعنة دم صدام وأبناؤه ( عُدَي وقُصي ) ظلت شبحا يطارد كل العراقيين وتقسيم العراق بين الكرد والشيعة والسنة
وأيضا لعنة دم القذافي ظلت تطارد قاتليه فسقط بيرلوسكوني في ايطاليا عن الحُكم
ثم تبعه ساركوزي فرنسا وتوني بلير في بريطانيا
وأخيراً باراك أوباما الذي أمر شخصياً بقتل بن لادن والقذافي عام 2011
و وقبله باباندريو باليونان ثم أزمة إفلاسها التي كان يمكن فيها إنفصالها عن الإتحاد الأوروبي الغارق في ديون الإغريق وتقسيم ليبيا وسقوطها في الحرب الأهلية
ثم طوفان قوارب المهاجرين لشواطيء أوروبا وهجمات باريس الدامية 2015 وبلجيكا 2016
ثم تمدد حركة بوكو حرام المسلحة في نيجيريا لكل دول غرب إفريقيا
ولايزال العرب حائرين تائهين يبحثون عن قائد
يجمعهم تارة في السلطان أردوجان التركي أو اللاتيني الراحل هوجو شافيز أو أحمدي نجاد الإيراني
وقديما كان صلاح الدين الأيوبي كردياً والأمير محمود بن ممدود الشهير سيف الدين قطز
كان أفغانياً ومحمد الفاتح كان تركياً وطارق بن زياد أمازيغياً وصهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي والبخاري وسيبويه والزمخشري والرازي واغلب قادة وعلماء المسلمين
فغالباَ مايكون عز العرب من غيرهم باستثناء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والتابعين والعلماء ونزول القرآن الكريم بلسان العرب
ليحفظ لهم دين الإسلام
الذي تاجر به تجار الفتاوي الشاذة مثل القطري يوسف القرضاوي مفتي الناتو وإخوانه الخوارج بالخليج وأيضا علماء السلطان
ربط آخر بين القذافي وأسامة بن لادن فقد شهدنا مافعله الأمريكان في مايو 2011 حين قتَلوه أيضا بدَم بارد في داره وغرفة نومه بين زوجته وأولاده وهو في وضع غير قتالي وبعد 10 سنوات من هجمات نيويورك اا سبتمبر 2001 ثم التخلص من جثته بألقاءها في قاع البحر لدفنها مائيا حسب الشريعة الأمريكية !!
دليلا علي خوفهم منه سواء حيا او ميتا
وبخبث شديد من أوباما والأمريكان تم حجب وعدم نشر صور الجثث أعلاميا لعدم الوقوع في الفخ ولتفادي آية أضرار عكسية جديدة للقوات الأمريكية والتي تعاني من غباء وهمجية جنودها بحَرقِهم لنسخ من القرآن الكريم وتعذيب الأسري في بوغريب وجوانتانامو وسجون أمريكا السرية حول العالم والتمثيل بجثث قتلي طالبان بأفغانستان بجانب قتل الأبرياء من المدنيين بالطائرات الأمريكية الموَجَهة في اليمن والصومال وأفغانستان
ولو قمنا بربط الماضي بالحاضر نري اننا أصبحنا نقدم كقرابين لآلهة الحرية المزيفة ولحصد أصوات الناخبين في الغرب و أمريكا وحتي في إسرائيل
فموالاة الغرب واليهود أصبحت عقيدة لدي قبائل العرب بأنها طوق النجاة من الحروب السياسية وسقوط الجمهوريات وقريبا العروش الملكية أيضا لا قدر الله
هناك حرب مفتوحة علي العرب والمسلمين الغارقين في سباتهم ودمائهم وتخلفهم في سلخانة كبري من المذابح الطائفية والمذهبية والقبلية
ذلك لأن العرب مفعول بهم
مجرد كومبارس يؤدون دورهم المرسوم لهم مجرد حراس لمنابع حقول آبار البترول في بلادهم
بعدما كانوا رعاة للغنم
ولا يجيدون لعب دور البطولة مع راعي البقر الأمريكي والذئب الصهيوني
وبعد تدمير جيوش العراق وليبيا وسوريا واليمن وتقسيم السودان ومحاولة توريط مصر في سوريا واليمن أو مع إثيوبيا بسبب سد “أبرهة” لكسر الجيش المصري الملاذ الآمن وحائط الصد الأخير في مواجهة العدو الأسرائيلي
وهو ما لن يحدث أبداً بإذن الله
فدائما مايخسر العرب في لعبة الأمم الدائرة علي مدار التاريخ بين الشرق والغرب فبعد سقوط الأندلس ثم فلسطين
فنحن ذاهبون الي سقوط آخر وأخير للعرب الحُمر
وربما للأِسلام لا قدر الله
أستقيموا يرحمكم الله