هبه الخولي /القاهرة اختتمت رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين البرنامج التدريبي “الاستراتيجية والامن القومي”وذلك في اطار التعاون المثمر بين الهيئة العامة لقصور الثقافة وأكاديمية ناصر العسكرية بمكتبه البحر الأعظم التابعة لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي تم تسليم شهادات الاجتياز لخمسة وعشرين مشاركاً من العاملين بقصور الثقافة حيث أوضحت سيادتها في كلمتها الختامية أن الهدف من البرنامج توجيه الوعى نحو مفهوم الأمن القومي المصري، مع ضرورة الانتباه إلى كل ما يحاك ضد الوطن من مؤامرات و تأهيل المشاركين ليكونوا بمثابة حائط الصد المنيع ضد أي أفكار تشوبها التطرف أو الارهاب متمنية لهم دوام التوفيق والرقي يجدر الإشارة الي أن أولى محاضرات اليوم الأخير من البرنامج دارت حول الذكاء الصناعي لتوضح الدكتوره غاده عامر .بحث الانسان على مر التاريخ عن اختراع يمكنه من محاكاة العقل البشري في نمط تفكيره ، حيث حاول الكثيرون على حد سواء إيجاد تفسير منطقي لمفهوم الذكاء الاصطناعي فهو على مر الزمن، كان حاضراً فقط في الخيال العلمي، فتارةً ما يسلط الضوء على الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي على البشرية وجوانبه الإنسانية المشرقة، وتارةً أخرى يسلط الضوء على الجوانب السلبية المتوقعة منه، و يتم تصويره على أنه العدو الشرس للبشرية الذي يعتزم اغتصاب الحضارة والسيطرة عليها . ومع ذلك فلا يخفى على أحد نمو التكنولوجيا على أرض الواقع حتى أصبحت أداة رئيسية تدخل في صلب جميع القطاعات .فخرج من مختبرات البحوث و صفحات روايات الخيال العلمي، ليصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية ، واليوم أصبح استخدامنا للذكاء الاصطناعي متأصل من أجل الصالح العام للمجتمع. فنجده متأصلا في الصناعات عالية المخاطر ومرتفعة القيمة مثل الطاقة والرعاية الصحية والتمويل، لنجد الكثير على المحك في الثقة بالقرارات التي تتخذها الآلة بقيمتها الظاهرة، مع عدم وجود فهم قابل للتوضيح للمنطق الخاص بها. وحيث أن التعلم الآلي هو مكون للعديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي، فمن المهم بالنسبة لنا أن نعرف بدقة ما الذي تتعلمه الآلة ، ثم كانت اخرمحاضرات البرنامج أوضح خلالها الدكتور أيمن دياب في ثاني محاضرات البرنامج أن الأمة العربية كانت ولا زالت منذ زمن طويل تعاني منه ما بقيت تستجدي الأمن والقوة الكامنين في التكنولوجيا والتفوق التكنولوجي بين الغرب والشرق بعد أن كان العرب رمزاً للعلم والحضارة والتقدم على مر العصور في الوقت الذي كانت فيه أوربا تعيش في ظلامها الدامس في العصور الوسطى بخلاف مانحن علية اليوم من تفوق الغرب على الشرق في كافة المجالات وهو ما كان له عظيم الأثر على الأمن القومي وفي كافة مناحي الحياة والذي أضحي يواجه العديد من التحديات التي لن تتوقف بمرور الزمن .