الفرعون الشجاع والخطوط الحمراء مخطط غاية في الذكاء والمكر وذو تقنية عالية ويمتاز بالمفاجئة . عن جنوح السفينة البنمية أتحدث . والتى يذداد يقينى كل ساعة بأنه ليس عابرا بل وقع بسابق الأصرار والترصد والعمد . والتى أعلنت فيه الولايات المتحدة الأمريكية عن استعدادها لتقديم العون . وأعلن فيها البنتاجون أن تعطيل العمل فى قناة السويس يؤثر على حركة السفن العسكرية الأمريكية وأعلنت دول أخرى عن تعطل حركة التجارة العالمية بسبب هذا التوقف في القناة . وتظهر مصر بمظهر العاجز عن تصريف شؤن قناة السويس فتهب دول بعينها للمساعدة . ثم تعلن دول أخرى عن المطالبة بتدويل هذا الشريان التجارى العالمى ويحتلوها من جديد . هكذا خططوا . ولكن ترتيب القدر ثم حسن القيادة أفشلت وأجهضت مخططهم . وأبحرت السفينة . ورفض قائدها الخضوع للتحقيقات أو تسليم الاوراق الخاصة بالسفينه . مما يدل على سوء النية والتخطيط . ولكن لنترك كل هذا جانبا لنرى المشهد الأقوى وهو من قلب الحدث عندما وقف الفرعون الشجاع ليضع الخط الأحمر الثانى لسفيه أثيوبيا فى كلمات أشد وطأة وبمنتهى الحسم ليعلنها أنه لا يستطيع أحد أن يسلبنا نقطة مياة بل وستؤثر المعركة على المنطقة بأكملها فالرسالة ليست لأثيوبيا وحدها . بل للعالم أجمع أن كنتم تخشون على تجارتكم ومصالحكم فاعلموا أن الحرب ستطولكم وتؤثر عليكم أيضا . أعيدوا حساباتكم قبل فوات الاوان يا من تساندون أثيوبيا وتجعلونها وقود للحرب . قوتنا تطال أى عدو مهما كان بعده . نحن لا نهدد لكننا لا نفرط ولا نخاف . شكرا سيدى الرئيس فقد أثلجت صدورنا ورفعت رؤسنا واسترجعت كرامة وطن أهدر أكثر من ثلاثون عاما . حفظك الله وسدد خطاك فكلنا جنودا تحت رايتك .