هبه الخولي /القاهرة لا شك أن التحليل والرقابة من أهم المكونات الرئيسية للعملية الإدارية والتطويرية للمؤسسات والأفراد فهو يرصد كل التغييرات المؤثرة على البيئة الخارجية والداخلية للمؤسسة ويقوم بعرض شامل لهذه التغييرات ودراستها وتحليل كل جزء خاص بها ومعرفة النتائج المترتبة على وجود هذا التغيير سواء كانت هذه النتائج بالسلب أو الإيجاب فمن أسباب نجاح أي مؤسسة هو معرفة كل العناصر الداخلية والخارجية والقوى المختلفة المؤثرة في اتخاذ القرارات في مستقبل المنظمة والتحليل والرقابة والمتابعة المستمرة لكل المتغيرات التي من الممكن أن تحدث وهناً . وهو ما تناوله الدكتور محمد المغربي في محاضرته عبر برنامج ” الإدارة الاستراتيجية للقيادة التنفيذية “ الذي تقدمه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين لخمسة عشر مشاركاً من العاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة بمعهد التخطيط القومي مشيراً إلى أن التحليل الاستراتيجي هو الركيزة الرئيسية في معرفة نقاط القوة والضعف للمؤسسة ومعرفة الفرص والمخاطر الخارجية وتحديد القوي المؤثرة على السوق ودراستهم والتنبؤ بالمستقبل القريب للمؤسسة وتصميمه بالصورة التي تخدم غاية ومهمة المنظمة إضافةً إلى استخراج الميزة التنافسية للمؤسسة و توظيفها في الانطلاق تجاه الريادة مما يساعد على زيادة الكفاءة في أداء الأفراد داخل المؤسسة فهو نفطة البداية والانطلاق نحو التطور فعندما تصل إلى سؤال لماذا لا نتقدم بشكل أسرع ؟ وتبحث له عن إجابة مرضية فأنت تقوم بالتحليل الاستراتيجي المرتبط بالتفكير والتخطيط الاستراتيجي وهي العناصر والمكونات التي يُبني المستقبل عليها .