تواصل النيابة العامة المصرية تحقيقاتها في حادث تصادم القطارين الذي وقع في سوهاج بصعيد مصر الجمعة الماضي وأسفر عن مقتل 19 وإصابة قرابة مائتي راكب.
وقد سلمت هيئة السكك الحديدية حصيلة معلوماتها وتحقيقاتها الداخلية التي أجرتها حول الحادث إلى النيابة العامة.
وكشف مصادر إن تسجيلات برج مراقبة طهطا الذي وقع الحادث بالقرب منه تضمنت أن سائق القطار الأول المميز رقم 157 فوجئ بتوقف القطار وعلى الفور تواصل عبر اللاسلكي وأخبر أبراج المراقبة لإعطاء التحذيرات المتعارف عليها لسائق القطار الثاني القادم خلفه وهو القطار المكيف رقم 2011.وأضافت المصادر أن التسجيلات تضمنت بالفعل إطلاق تحذير لسائق القطار الثاني مفاده أن القطار رقم 157 متوقف أمامه وعليه التوقف قبل الاصطدام به.وأشارت المصادر إلى أن التسجيلات لم تتضمن أية استجابة من سائق القطار الثاني ويتم التحقيق حاليا حول سبب عدم استجابته رغم ان الثابت بالتسجيلات أن أجهزة قطاره تلقت التحذير فضلا عن تنبيهات الخطر بإشارات صفراء وحمراء على خط السكة الحديد قبيل موقع الاصطدام.
ووفقا للمصادر فإن سائق القطار الثاني لم يسجل أنه ضمن قائمة المصابين في الحادث بينما مساعده فقط هو المصاب في الواقعة.يذكر أن وزارة الصحة المصرية قد اعلنت السبت عن تعديل في العدد الحقيقي لضحايا حادث القطارين وقالت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء إن هناك حالات في حادث قطاري سوهاج أبلغ الأهالي عن وفاتها وتبين بعد الفحص أنها حالات غيبوبة ما أدي إلى تعديل إحصاءات أعداد الضحايا إلى 19 حالة وفاة والإصابات لـ185 إصابة.وكانت وزارة الصحة المصرية أعلنت الجمعة وفاة 32 راكبا وإصابة 165 آخرين بعضهم حالته خطِرة في حادث التصادم المروع الذي وقع الجمعة بالقرب من مركز طهطا التابع لمحافظة سوهاج فيما توعد الرئيس عبد الفتاح السيسي المتسببين بالحادث بـ”الجزاء الرادع.