قررت الحكومة اللبنانية الجمعة إغلاق البلاد وفرض حظر تجول تام خلال إجازات الأعياد الدينية المقبلة بدءا من عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي نهاية الأسبوع المقبل في محاولة للحدّ من ارتفاع اصابات فيروس كورونا.
ويخشى المسؤولون من تكرار سيناريو أعياد نهاية العام، حيث أدّت التجمعات العائلية وفتح المطاعم والمقاهي بارتفاع قياسي في الإصابات والوفيات. وتخطت مستشفيات رئيسية طاقتها لاستيعابية واضطر مصابون للانتظار في أقسام الطوارىء أو تلقي العلاج داخل سياراتهم.
وحذّرت اللجنة الوزارية لمتابعة ملف وباء كورونا في بيان إثر اجتماع في السراي الحكومي من تداعيات الاختلاط في المنازل والأماكن المغلقة.. خلال عطلة الأعياد الدينية القادمة مسمية عيدي الفصح والفطر.
وأعلنت أنها قررت منع التجول الكلي خلال فترة هذه المناسبات على أن يصار إلى الإغلاق الكامل بدءاً من الخامسة من صباح 3 أبريل حتى صباح السادس من الشهر ذاته.
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي بالفصح في 4 أبريل بينما تحتفل به الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي في 2 مايو. ويحتفل المسلمون بعيد الفطر في الأسبوع الثاني من الشهر ذاته.
ويتوقع المعنيون ارتفاعا في عداد الإصابات خلال الأسابيع المقبلة، مع بدء انتشار موجة ثالثة من الوباء والتي من شأنها أن تنهك القطاع الصحي المرهق أساساً بعدما سجّلت البلاد منذ مطلع العام معدلات إصابات ووفيات قياسية.
ومنذ بدء تفشي الوباء سجّل لبنان 455,381 إصابة بينها 6,013 حالة وفاة على الأقل.
وقرر المجلس الأعلى للدفاع الجمعة تمديد حالة التعبئة العامة لمدة ستة أشهر جديدة حتى نهاية سبتمبر.
وقال رئيس الجمهورية ميشال عون خلال الاجتماع إن مواجهة الموجة الثالثة المتوقعة من الوباء.. تحتّم تعزيز القدرة الاستيعابية السريرية في المستشفيات لا سيما العناية الفائقة.وأوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أن هواجسنا تمتد إلى المخاوف المتعلقة بتأمين الأوكسيجين والكهرباء والأدوية والمستلزمات الطبية في ظل الأزمة المالية الحادة التي يمر بها البلد.
وفي تغريدة حذّر رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي الخميس من أن التوقعات تدل أن الإصابات بكورونا سترتفع في الأسابيع القادمة إلى معدل ستنهك القطاع الصحي المنهك أصلاً.
ونبّه إلى أن القدرة الاستعابية للمستشفيات والتقديمات الطبية والتمريضية ستكون أمام امتحان صعب مضيفاً الالتزام وتطبيق التدابير الوقائية هو المدخل للحفاظ على الأهل والأحباء. لا لتحويل أعيادنا إلى أحزان