اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب تدعم التشيك حل الدولتين لكنها من أقوى مؤيدى إسرائيل بالإتحاد الأوروبى. وإفتتحت مكتباً دبلوماسياً فى القدس لترد الجامعة العربية وكذلك السلطة الفلسطينية معتبرة أنه تمرد على الموقف الأوروبى وكارثى على جهود إحياء السلام. أدانت السلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية يوم السبت (13 مارس/ آذار 2021) قيام جمهورية التشيك بفتح مكتب دبلوماسى فى القدس وقالتا إن الخطوة تمثل إنتهاكاً للقانون الدولى. وإفتتحت جمهورية التشيك فرع القدس لسفارتها فى إسرائيل التى تقع فى تل أبيب يوم الخميس الماضى. وحضر الإفتتاح رئيس الوزراء التشيكى أندريه بابيس. وجاء ذلك بعد أسبوعين من إرسال إسرائيل عدة آلاف من جرعات لقاح للوقاية من كوفيد-19 للتشيك. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها تعتبر خطوة براغ إعتداءً سافراً على الشعب الفلسطينى وحقوقه، وإنتهاكاً صارخاً للقانون الدولى والشرعية الدولية وقراراتها. وتابعت الوزارة أن إجراء التشيك تمرد على الموقف الأوربى الخاص بالوضع السياسى والقانونى لمدينة القدس بإعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. وأكدت أن هذا الإجراء يحمل آثاراً كارثيةً على الجهود السياسية المبذولة لإحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى. وفي القاهرة قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط فى بيان وضعية القدس القانونية لا تتأثر بقرار هذه الدولة أو تلك فتح بعثات تمثيلية لها، فالقدس الشرقية هى أرض محتلة بواقع القانون الدولى. ويمثل وضع القدس أحد أكثر القضايا الشائكة فى الصراع الإسرائيلى الفلسطينى المستمر منذ عقود. وضمت إسرائيل الشطر الشرقى للمدينة فى خطوة أحادية غير معترف بها دولياً وإعتبرت القدس بالكامل عاصمتها. ويسعى الفلسطينيون الى أن تكون القدس الشرقية التى إحتلتها إسرائيل مع الضفة الغربية وقطاع غزة فى حرب عام 1967 عاصمة لدولتهم المستقلة فى المستقبل. وانهارت محادثات السلام فى 2014. وبرغم أن جمهورية التشيك تدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلى الفلسطينى ورد ذكرها فى قرار أصدرته المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضى كواحدة من الدول التى تدعم حجة إسرائيل بأن المحكمة ليس لها إختصاص قضائى على جرائم الحرب فى الأراضى الفلسطينية. وجمهورية التشيك أيضا من أقوى مؤيدى إسرائيل فى الإتحاد الأوروبى.