بوجه تألفه كأنك تراه للمرة الألف في حياتك على الرغم من كونها المرة الأولى التي ظهرت فيها على التلفاز عام 2014 الحاجة زينب مصطفى أو كما عرفها المصريون بالسيدة التي تبرعت بقرطها لصندوق تحيا مصر غيبها الموت اليوم بعد عمر ناهز 98 عامًا.
ومثلما ارتبط اسم الحاجة زينب المعمرة المصرية بالرئيس عبد الفتاح السيسي بعد قرارها -رغم بساطته الشديدة وقد لقى استحسانا كبيرا من المصريين- نعاها الرئيس المصري بنفسه عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم الجمعة معتبرها مثالا على الشخص الوطني.
وقال السيسي: أنعى بمزيد من الحزن والأسى السيدة زينب مصطفى التي وافتها المنية في هذا اليوم المبارك هذه السيدة الفاضلة التي ضربت المثل العظيم في الوطنية والانتماء والوفاء لبلدها حين قامت بالتبرع بقرطها الذهبي لصندوق تحيا مصر.
وأضاف: رحم الله الحاجة زينب وغفر لها فقد كانت خير نموذج للمرأة المصرية وما تقدمه طوال الوقت من دروس وعبر في التجرد والتضحية بأغلى ما لديها فداء لوطنها.قصة الحاجة زينب مصطفى بدأت في عام 2014، عندنا ظهرت على وسائل إعلام مصرية بعد تدشين صندوق تحيا مصر، من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث أشارت إلى أنها رأت السيسي في المنام ما دعاها بعدها للتبرع بقطرها الذهبي الذي أصبح الأشهر في مصر من حينها وجعلها حية في ذاكرة المصريين.
ومثلما وصفها الرئيس السيسي بكونها نموذجا للمرأة المصرية فقد التقاها عام 2014 بعد تبرعها بقرطها الذهبي ووجه بتوفير كل سبل الراحة لها، حيث كانت تعاني لأنها كفيفة وكانت في تسعينيات عمرها وتعيش في مركز المنصورة محافظة الدقهلية مع أولادها ولا تتمنى شيئا سوى ألا ترى بلدها تعاني خطرًا.ووجهت الحاجة زينب يوم التقاها السيسي رسالة تأييد شهيرة قبّل على إثرها رأسها وتمنى لها السلامة، حيث قالت: ربنا ينصرك على من يعاديك ويحميك من كل المجرمين.. ربنا معاك ويحفظك من كل شر.
وشيع الآلاف من المواطنين جثمان الحاجة زينب في مسقط رأسها بمدينة المنصورة محافظة الدقهلية حيث انتشرت عدة شائعات في وقت سابق متعلقة بوفاتها فيما كانت تنفيها في كل مرة قبل أن تتأكد هذه المرة بعد إصدار نعي رئاسي.