… رحب المحامى والحقوقي عصام شيحه رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بزيارة الدكتور عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان لمصر التى تبدأ اليوم على رأس وفد سودانى رفيع المستوى واضاف عصام شيحه أن الزيارة تأتى فى توقيت فارق ودقيق واستكمالا لزيارات متبادلة وتنسيق مشترك فى كافة المجالات وخاصة فى قضية السد الأثيوبي وفى ظل تعنت أثيوبى ومماطلة على مدى سنوات فى مفاوضات حول السد الاثيوبى واكد أن الزيارة تأتى فى ظل تنسيق رسمى مصرى سودانى رفيع المستوى وزيارات متبادلة كان آخرها الزيارة الناجحة للرئيس السيسى إلى السودان وسبقتها زيارة وزيرة الخارجية السودانية إلى مصر وقبلها زيارة رئيس أركان الجيش المصري للسودان وتوقيع اتفاقية تعاون عسكرى وقبلها كانت زيارة الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السودانى لمصر وشدد عصام شيحه رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان على أن استمرار توحيد مواقف مصر والسودان فى ملف سد النهضة هو أمر هام جدا لحماية الأمن القومي للبلدين وهذا ليس بغريب على شعبى وادى النيل حيث وحدة التاريخ والمصير المشترك منذ قرون وأشار أن قضية السد الأثيوبي مسألة حياة أو موت لشعبى وادى النيل وأننا نثق أن خيارات قيادات البلدين الشقيقين ستكون فى مصلحة أبناء شعبى مصر والسودان وحماية لحقوق الشعبين التاريخية فى مياه النيل وفى سياق متصل أكد المحامى والحقوقي عصام شيحه رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن المنظمة سوف تعقد ورشة عمل من الخبراء والمتخصصين فى شئون المياه لإعداد مذكرة شاملة لعرضها على المنظمات الدولية لتوضيح وجهة نظر الشعب المصرى فى التعنت الاثيوبى وذلك كبداية لتحركات دولية بخصوص حق المواطن المصرى فى مياه الشرب وحق الفلاح المصري في مياه الرى وما يمثله السد الأثيوبي من خطورة على تلك الحقوق الأساسية للمواطن المصري فى المياه وخاصة أن نهر النيل تحكمه معاهدات واتفاقيات مستقرة منذ عقود طويلة كما سوف تثير المنظمة محاولات اثيوبيا لتجاوز اتفاقيات تاريخية تضمن حق المواطن المصرى وحقوق كل دول حوض النيل واضاف عصام شيحه أن تحرك المنظمة فى هذا الشأن سيكون من خلال ما تملكه من ثقل دولى حيث إن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان مسجله لدى الأمم المتحدة وفى مجلس حقوق الإنسان الدولى ولديها وضع إستشارى فى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وهى أيضا عضو فى خمس منظمات تتمتع بالصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادى وإلاجتماعى بالامم المتحدة ومن بين تلك المنظمات الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان فى باريس FIDH واللجنة الدولية للحقوقيين فى جنيف ICJ .. واضاف إن المنظمة من خلال ما تملكه من ثقل دولى سوف تثير قضية السد الاثيوبى وسوف تطالب تلك المنظمات الدولية أن تضطلع بدورها تجاه حقوق الإنسان المصرى فى المياه وهى مسألة حياة أو موت.