رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة سيتوجه بتشكيله الحكومي إلى مدينة بنغازي وذلك لأداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب الليبي يوم الاثنين المقبل.
وجاء ذلك بعدما منحه المجلس ثقته بأغلبية مطلقة بواقع 132 صوتا في مدينة سرت، وذلك بعدما استمرت أعمال تلك الجلسة ثلاثة أيام.
ويرى المحلل السياسي الليبي عبد الرحيم الجنجان إن أداء الحكومة اليمين الدستورية في بنغازي. أمر عادي كونه المقر الأصيل للبرلمان لكن الأمر يتعلق بما بعد حلف اليمين فيعقب: كيف سيري الدبيبة بنغازي؟
وعرج إلى الفترة التي عانت فيها بنغازي ومدن الشرق من الإرهاب وحينها دعمت مليشيات من مصراتة المدينة التي ينحدر منها الدبيبة المجموعات المتطرفة عبر الجرافات التي تحمل المتفجارات والاسلحة والمرتزقة.
وعقب الجنجان: هل يصلح الدبيبة وصمة العار التي صنعها هؤلاء ويعيد إعمار بنغازي ويمسح الدمعة عن عيون الثكالى الذين فقدوا أحبائهم على يد الإرهاب.
وإلى هذا أعلنت الحكومة الليبية برئاسة عبد الله الثني استعدادها التام لتسليم المهام وكافة وزاراتها وهيئاتها ومصالحها ومؤسساتها لحكومة الوحدة، مباركة التوافق الذي تحقق لإخراج الوطن من صراعات الانقسام السياسي الذي أثر سلبًا على حياة المواطن الليبي.وقالت حكومة الوفاق إنها مستعدة لتسليم المسؤوليات إلى حكومة الجديدة، غير أن مراقبين يبدون مخاوفهم من أن يحدث تعطيل أو عرقلة خصوصا وأن إرادتها تبقى أسيرة للمليشيات في الغرب.
ويستبعد الجنجان أن يقع أي إشكال في ملف تسليم السلطة لأن هناك بادرة دولية قوية وحازمة تقف وراء المسار السياسي الحالي الذي ما إن جرى إفساده ستدخل المنطقة كلها في جحيم الحرب والمجتمع الدولي لن يسمح لـ المعطلين ولذلك استعمل لغة الشدة والتهديد بالعقوبات والعصا الغليظة ضدهم طالما وإن السلطة تؤول إلى أشخاص ليس عليهم أي ملاحظات سواء فساد أو جلب مرتزقة أو تصدير إرهاب إلى دول الجوار.
وفي حين كشف الكاتب الليبي نادر الشريف أن هناك توافقا بين النواب على استكمال انعقادهم في بنغازي بنفس الزخم الذي شهدته مدينة سرت الفترة الماضية.
وإلى هذا توافق البرلمان على أن تكون الانتخابات الرئاسية بطريقة مباشرة من الشعب وفق قاعدة دستورية يتوافق عليها عبر المسار الدستوري الذي تستضيفه مدينة بنغازي وفق الشريف.
وكشفت مصادر مطلعة أن البرلمان من المقرر أن يناقش الميزانية الموحدة وذلك للمرة الأولى منذ سنوات في البلاد.