لم يتوقف تطبيق “تيك توك”، عن إثارة الجدل، فمؤخرا انتشرت عبره لعبة تحدٍ جديدة تحت اسم “الوشاح الأزرق” ليمارسها الأطفال والمراهقين، والذين لا يدركون أن نتائجها قد تصل إلى الموت.
ويقع الأطفال والمراهقين بين الحين والآخر ضحايا للتحديات وألعاب الموت، ولعل آخرها حاليا تحدى التعتيم عبر لعبة “الوشاح الأزرق”، الذى أثار خوف الأمهات والآباء، بسبب ما أثير حول مصرع أحد الشباب إثر هذا التحدى.
وأعادت لعبة الوشاح الأزرق، أو تحدى التعتيم، الأذهان إلى لعبة “الحوت الأزرق” القاتلة، والتى تسببت فى انتحار عدد كبير المراهقين والأطفال حول العالم عام 2018،
حيث كانت تتكون من مجموعة من التحديات تمتد لـ50 يوما، وفى التحدى النهائى يُطلب من اللاعب قتل نفسه، بعدما يتم تمهيده نفسيا للانتحار
وتقضى “لعبة الوشاح” أو تحدى التعتيم، أن يمتنع المشارك فى التحدى عن التنفس، حتى يفقد وعيه لكى يشعر بأحاسيس قوية، وتتسبب كل عام بوقوع حوادث بعضها مميت.
ويبدأ الأمر بالتسجيل على اللعبة من خلال حساب على تيك توك فقط، حيث يُطلب منهم تحدى تعتيم الغرفة ومن هنا جاء مصطلح “تحدى التعتيم“،
وبعدها يسجلون لحظات كتم النفس، بحجة أنهم سيشعرون بأحاسيس مختلفة وأنهم سيخوضون تجربة لا مثيل لها، ونجح بعض المشاركين فى التحدى بالفعل، بينما توفى البعض الآخر.
فمنذ فترة وجيزة، أعلنت وسائل إعلام إيطالية وفاة طفلة شنقا، بسبب لعبة الوشاح الموجودة على تطبيق “تيك توك“،
حيث أشارت إلى أن اللعبة تستهدف الأشخاص الذين يمرون بلحظات اضطراب نفسى واكتئاب، على أمل أن يعيشوا تجربة مختلفة تخرجهم من اكتئابهم الشديد، ما يجعلهم فريسة سهلة للوقوع فى الفخ.
لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك إذ قيل أن الأمر وصل مؤخرا إلى مصر، فمنذ أيام قام شاب مراهق، يدعى “أدهم” والبالغ من العمر 18 عاما،
بإغلاق باب غرفته للمشاركة فى “تحدى التعتيم” على “تيك توك” مستخدمًا هاتفه لتصوير أدائه، لكن شقيقته دخلت عليه لتجده فاقدا للوعى، وتم نقله على الفور إلى مستشفى، لكنه فارق الحياة.
وبعد وقوع العديد من حالات الوفاة بسبب تحدى التعتيم، تحرك تطبيق تيك توك، حيث دعا مستخدميه للإبلاغ عن الأشخاص المشاركين فى التحدى،
على أمل أن يمنعه من الانتشار عبر الإنترنت، عن طريق الضغط على الثلاث نقاط بجوار الفيديو، ثم اختيار إبلاغ، وبعد ذلك تحديد السبب الانتحار وإيذاء النفس والأفعال الخطيرة.