عبر السودان الأحد عن إدانته واستنكاره للعدوان الذى قامت به إثيوبيا بدخول قواتها إلى أراض تتبع له قانونا.
وقالت وزارة الخارجية السودانية فى بيان صحفى : “يدين السودان ويستنكر العدوان الذى قامت به إثيوبيا بدخول قواتها إلى أراض تتبع له قانونا فى انتهاك مباشر لسيادة السودان وسلامة أراضيه ولقيم الجوار والتعامل الإيجابى بين الدول بما يعزز الاستقرار والأمن”.
وأضافت : “اعتداء إثيوبيا على الأرض السودانية هو تصعيد يؤسف له ولا يمكن قبوله، ومن شأنه أن تكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار فى المنطقة”.
وحمل السودان “إثيوبيا المسؤولية كاملة عما سيجر إليه عدوانها من تبعات”.
وتابعت الخارجية في بيانها: “اتساقا مع خياراته فإنه يطلب منها الكف فورا عن تعديها على أراضيه وأن تعدل إلى الحوار وتحرص على إكمال إعادة تخطيط الحدود المتفق عليها ووضع العلامات الدالة عليها”.
هذا وأفادت مصادر عسكرية سودانية لموقع “سكاى نيوز عربية” بأن إثيوبيا تحشد قواتها على الحدود مع السودان . مشيرة إلى أن أديس أبابا ارتكبت سلسلة من التجاوزات على الحدود خلال الساعات الماضية.
وتتهم السودان منذ مطلع ديسمبر “القوات والميليشيات الإثيوبية” بنصب كمين للقوات السودانية على طول الحدود فى حين تتهم إثيوبيا السودان بقتل “العديد من المدنيين” فى هجمات باستخدام “الرشاشات الثقيلة”.
وأجرى الجانبان محادثات حدودية نهاية العام الماضى. وقال السودان في 31 ديسمبر إنّ قواته استعادت السيطرة على جميع الأراضى الحدودية التي يسيطر عليها مزارعون إثيوبيون.
وتقول الخارجية الإثيوبية إنها ملتزمة بحل “سلمى” للأزمة لكنها تريد من السودان الانسحاب.
يشار إلى أنه فى عام 1902 تم إبرام اتفاق لترسيم الحدود بين بريطانيا القوة الاستعمارية فى السودان في ذلك الوقت وإثيوبيا لكن الترسيم بقى يفتقر إلى خطوط واضحة.