هبه الخولي /القاهرة أدّى النمو المتزايد للثورة التكنولوجية إلى خلق منافسات وتحديات كبيرة خاصة في مجال الإعلام ،وبسبب النمو السريع والتطور الهائل في تكنولوجيا الاتصال بكل أبعادها وأحجامها، تغيرت عاداتنا بحيث أضحى إعلامنا العربي يتأرجح بين القيود، وبين التنافس الحُرّ، وغياب قيود الرقابة في وسائل أخرى كشبكة الانترنت، التي أصبحت أحد الإنجازات الضخمة والقوية للثورة التكنولوجية، حيث سمحت بإصدار صحف متعددة ذات أبعاد وأحجام ومساحات مختلفة، مما ساهمم بدوره في تغيير مفهوم الأداء الصحفي، واستخدام قوالب صحفية مختلفة تبدو أكثر قدرة على التعبير عن متطلبات العصر وإمكاناته. حول هذا المضمار افتتحت رئيس الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين فعاليات ثاني ورش الحزمة التدريبية للمجموعة الثالثة المعنية “بالمواقع الالكترونية “حول “الصحافة الإلكترونية “تكمن أهمية هذه الورشة في أن خطواتنا في عالمنا العربي لاتزال وئيدة فيما يخص التعامل مع الثورة التكنولوجية الحديثة لغلبة الهواية على الاحتراف مما ساهم بدوره لحعلها بمثابة الآلية التي ستساعد على وضع النقاط على الحروف من أجل تحديد المساحات الفاصلة التي تقع بين مواقع الهواهوالمحترفين وبين تلك المعنية بالصحافة والآخرى التي لا ترقى الي مستوى العمل في بلاط صاحبة الجلالة الأمر الذي جعل العاملين في مجال الصحافة والإعلام، يستيقظون من غفوتهم ويسرعون بالالتحاق بعجلة التنمية والتطور في عصر تفجرت فيه المعلومات.لتضيف الدكتورة سهير عثمان أستاذ مساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة أن الصحافة الإلكترونية ظاهرة واسعة الانتشار في مجتمعاتنا العربية، وانتشارها الواسع بين الصحافيين ولكنها تفتقد غياب دراسات علمية تبحث في استخداماتها وانعكاساتها على الصحافة الورقية. مما نجم عنه ظواهر متناقضة في عالم الصحافة، فمن إعلام إلكتروني إلى صحافة إلكترونية لها جمهورها المتميز الذي يعتمد على الإنترنت إلى إعلام رقمي إلى صحافة رقمية إلكترونية، حيث أصبحت تقف عائقاً في وجه الصحف الورقية، وأخذ انتشارها الواسع وتطورها السريع يؤثر بشكل كبير على الصحافيين والإعلاميين العاملين في مجاليّ الصحافة والإعلام، وفرضت عليهم واقعاً مهنياً جديداً.متناولة بالشرح والتوضيح مفهوم الصحافة الإلكترونية وسماتها والآليات الصحيحة التي تساهم في العمل بالمواقع الإإخبارية بشكل صحيح