مذبحة بمعني الكلمة حدثت بأقدم الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان وذلك بعد قرار المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، فصل عدد 10 من أعضاء الحزب فصلًا نهائيًا لـ”الاشتراك فيما أعلنه الحزب” في المؤامرة التي كانت تحاك ضد حزب الوفد، حسبما قال في مؤتمر صحفي بمقر الحزب.
وقال المستشار بهاء ابو شقة إن المفصولين هم: الدكتور ياسر الهضيبي وطارق سباق ومحمد عبده، ومحمد عبد العليم داوود، ونبيل عبد الله، وحمدان الخليلي، وحاتم رسلان، ومحمد حلمي سويلم، وحسين منصور،
اضافة الي فصل محمد مجدي فرحات الشهير بأرنب عضو بالحزب، والتقدم ببلاغ للنيابة ضده للتحقيق معه في هذه الوقائع وهي التخابر مع قنوات أجنبية.
والجدير بالذكر أن النائب محمد عبدالعليم داوود قد سبب جدال برلماني انتهى بإخراج النائب محمد عبدالعليم داوود من قاعة مجلس النواب وإحالته إلى هيئة مكتب المجلس،
حيث غادر النائب ملوحًا بعلامة النصر، بعد اعتراض نواب الأغلبية على حديث «داوود»، الذي قال فيه: «لا يمكن أن أتحدث عن إقامة مائدة حوار سياسي مع حزب دخل المجلس بالكراتين»، ما دفع المستشار حنفي الجبالي رئيس المجلس لطرده من القاعة.
ومن هنا يجب أن نعرف بعض المعلومات عن داوود
– عمل صحفيا في جريدة الوفد في الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي.
– ترشح لمجلس النواب للمرة الأولى عام 2000 وحصد مقعدا برلمانيا عن دائرة فوه ومطوبس.
– ترشح للمرة الثانية في انتخابات مجلس الشعب عام 2005، وفاز بالجولة الأولي بـ23045 صوتا
تحول إلى لجنة القيم عام 2007 بعد تمزيق بيان رئيس مجلس الوزراء آنذاك بشأن مصانع أُنشئت من قبل المواعيد التي ذكرها رئيس الوزراء لينسبها لحكومته، ما أدى إلى احتجاج النائب الذي مزق البيان وطالبه المجلس بالاعتذار للحكومة آنذاك.
– انتخب وكيلا لمجلس الشعب في مجلس الإخوان.
– حين أعلنت المحكمة الدستورية حل مجلس الإخوان، في عام 2012 اعترض داوود على حكم الدستورية في تصريحات صحفية عنه، ما أثار استياء الهيئة البرلمانية للوفد، وخرج فؤاد بدراوي والقيادي الوفدي، آنذاك، ليصرح بأنّ رأي النائب محمد عبدالعليم داود لا يمثل الحزب وإنّما نفسه فقط.
– في عام 2020 عاد للترشح للانتخابات مرة أخرى على المقعد الفردي لتعلن اللجنة العامة للدائرة الرابعة ومقرها دسوق وفوه ومطوبس بمحافظة كفر الشيخ، نتائج الفرز العددي لجولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب، حيث حصد محمد عبدالعليم داود مرشح حزب الوفد، على 84938 صوتا.
والسؤال الأهم ؟؟ هل تم وضع سيناريو فصل ضياء داوود من حزب الوفد لتسقط عنه الصفة الحزبية التي دخل بها مجلس النواب؟؟ ومن هنا يجب علي المجلس إسقاط عضويته ؟؟
سؤال ستجيب عنه الأيام القليلة القادمة. مع أن
المادة الـ6 من قانون مجلس النواب رقم 46 لسنه 2014 تنص على: “يُشترط لاستمرار عضوية أعضاء مجلس النواب أن يظلوا محتفظين بالصفة التى تم انتخابهم على أساسها، فإذا فقد أحدهم هذه الصفة، أو إذا غَيَّر العضو انتماءه الحزبى المنتخب عنه أو أصبح مستقلاً، أو صار المستقل حزبيًا؛ تسقط عنه العضوية بقرار من مجلس النواب بأغلبية ثلثى أعضاء المجلس”.