تدرس شركة مصر للألومنيوم، إحدى شركات القابضة للصناعات المعدنية، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام ملفات 6 شركات عالمية لإنشاء مصنع لـ”جنوط السيارات”، مما ينوع من منتجات الشركة، تزامنا مع استمرار إجراءات انشاء الخط السابع الذى يتكلف مبدئيا نحو 13 مليار جنيه بحسب بيانات شركة مصر للألومنيوم والذى سيتم تنفيذه بواسطة شركة بيكتل الأمريكية التى فازت بعملية الانشاء من بين العروض العالمية المقدمة ووفق اللجنة الفنية المختصة بالمناقصة التى تم طرحها فى 16 يوليو 2020 للشركات الاستشارات الهندسية المتخصصة فى مجال مشاريع صهر الألومنيوم بهدف زيادة الإنتاج لنحو 400 ألف طن مقارنة ب 320 ألف طن سنويا.
وحول مستجدات المشروعين كشف المهندس خالد الفقى عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية رئيس النقابة العامة للصناعات المعدنية والهندسية لـ” اليوم السابع”، أن الشركة القابضة حريصة على استمرار نهوض ونمو شركة مصر للألومنيوم ولا سيما بعد الكبوة الكبيرة التى تعرضت لها وارتفاع خسائرها العام الماضى لنحو 1.5 مليار جنيه وهو ما انعكس سلبا على الشركة وعلى العاملين بها، لافتا أنه من المهم تزامنا مع خطط التطوير التى تسير وفق الجدول الزمنى لها خفض سعر الكهرباء لان الشركة تحصل عليها بزيادة لا تقل عن 30 سنت فى الكيلو، مقارنة بالشركات المنافسة سواء فى منطقة الخليج أو فى مختلف دول العالم.
أضاف خالد الفقى أن انشاء الخط السابع، سيساهم بشكل كبير فى زيادة إنتاج الشركة، وتلبية احتياجات السوق المحلى والتصدير بشكل كبير، مما ينعكس على إيرادات الشركة، وبالتالى عودتها مجددا لتحقيق أرباح، لافتا أن الغرض من إنشاء مصنع لجنوط السيارات هو استغلال الموارد المتاحة وتنويع منتجات الشركة، مما يعظم من مواردها المالية كصرح صناعى كبير فى مصر والشرق الأوسط.
وأضاف خالد الفقى أن الشركة بدأت فى التعافى التدريجى، ولا سيما مع ارتفاع سعر المعدن عالميا وزيادة المبيعات؛ نتيجة تنشيط التسويق وهو ما أدى إلى خفض خسائر الشركة فى النصف الأول مكن العام المالى الجارى بنحو 250 مليون جنيه
حيث كشفت المؤشرات المالية لشركة مصر للألومنيوم، عن النصف الأول من العام المالى الحالى، تراجع خسائر الشركة بنسبة 42.7 % على أساس سنوي.
وأوضحت الشركة فى بيان سابق للبورصة أنها سجلت صافى خسائر بلغ 341.3 مليون جنيه منذ بداية يوليو حتى نهاية ديسمبر الماضى، مقابل خسائر بلغت 595.7 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام المالى السابق له.
وارتفعت إيرادات الشركة خلال الستة أشهر الأولى من العام المالى الجارى لتصل إلى 5.01 مليار جنيه بنهاية ديسمبر، مقابل 3.58 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام المالى الماضي.
وأرجعت “مصر للألومنيوم” تراجع الخسائر إلى ارتفاع السعر الأساسى للمعدن ببورصة المعادن العالمية خلال الستة أشهر عن السعر الأساسى للمعدن فى الفترة المقابل، بجانب ارتفاع المبيعات خلال الفترة 55 ألف طن عن الفترة المقارنة.