هبة الخولي / القاهرة يلتبس الأمر علينا كثيراً ويحدث خلط بين كتابة الفيتشر الصحفي وعرض الحالات الإنسانية ،ولكن في واقع الأمر أن الفيتشر ما هو إلا فن راقِ من الكتابة الصحفية يعتمد في مقامة الأول على التوثيق والدقة والموضوعية ممزوجاً بفنون الكتابة الأدبية يرسم للمشاهد صوراً من مشاهد واقعية تخلع عن الأخبار صرامتها لترتدي عباءةً إنسانية يُضفي عليها طابع العاطفة ، فلا تخلو أي صحيفة أو موقع إخباري من موضوعات الفيتشر التي يفضلها الكثير من الصحفيين للتجديد والابتكار بعيداً عن النمطية فهو فن كتابة القصة ضمن تقنيات السرد الروائي لتبسيط الموضوعات وبيان سياقها الزمني والمكاني يُستخدم في أدبيات الصحافة للدلالة على الموضوعات الصحفية التي لا تتقيد بالأحداث الجارية ولا تقتصر على الأطراف الفاعلة أو التقليدية التي تتناولها الأخبار بل تهتم بالأبعاد الإنسانية ولا تستخدم أسلوب الهرم المقلوب أو الأسلوب الإخباري ولكن تميل الي توظيف المهارات الأدبية فهي قد تكون قصة إنسانية أو بروفايل أو جانب إنساني أو طريف يستعين بقوالب فنية تقدم الحدث الدال ،هو ما تفضل بتوضيحه الدكتور أسامة السعيد نائب رئيس تحرير مؤسسة الأخبار اليوم ضمن فعاليات الورشة التدريبية“التحرير الصحفي “ الذي تنفذه الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين عبر تقنية البث المباشر