متابعة عادل شلبى شاركت، الأسبوع الماضي، في الدورة رقم 37 للمحررين العسكريين، بأكاديمية ناصر العسكرية، وشعرت بسعادة بالغة وأنا أحاضر فيها، لما أحمله لها من ذكريات غالية منذ أن كنت مديراً للشؤون المعنوية، والتي كانت أحد مهامها تنظيم وإدارة الإعلام العسكري، ووجدت، حينها، أننا نتعامل مع ما يقرب من 60 محرر عسكري، سواء من الإعلام المصري أو العربي أو الأجنبي. ولما كان الفكر والعلم العسكري وكذلك الأسلحة والمعدات تشهد تطوراً كبيراً، رأيت أنه لزاماً أن يتم تعريف السادة المحررين العسكريين، كل على كل تلك التطورات، ليس في مصر فقط، ولكن في العالم كله. وانطلاقاً من ذلك الهدف، نجحت في تنظيم دورة سنوية، في كلية الدفاع الوطني، لجميع رجال الإعلام العسكري، لتثقيفهم وثقل خبراتهم العسكرية، كما وفقني الله في حجز أربع مقاعد، دائمة، لرجال الإعلام العسكري بدورة الزمالة، في كلية الدفاع الوطني، بأكاديمية ناصر، والتي تتطلب التفرغ لمدة عام كامل للدراسة. أذكر من بين الحاضرين الأوائل فيها، الإعلامي أسامة هيكل وزير الإعلام الحالي، والإعلامي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة ورئيس التحرير الأسبق لجريدة الأخبار، والسيدة هالة أبو علم من التليفزيون المصري، والأستاذة نجوى يونس من الإذاعة المصرية. ومن خلال هذه الدورات، التي تعد الأهم في علوم الاستراتيجية والأمن القومي، في عالمنا المعاصر، ومن خلال انتظام الحضور السنوي فيها من رجال الإعلام المصري، أصبح لدينا كنز من رجال الإعلام العسكري المصري، المسلحين بأرقى العلوم العسكرية، حتى التصنيع الحربي، وهو ما نلمسه اليوم من خلال تقاريرهم، وكتاباتهم الصحفية، التي تتميز بالاحتراف والمهنية، وبما يتماشى مع أحدث التطورات العالمية في المجالات العسكرية. ولكل ذلك، شعرت بالفخر والسعادة بحضوري للتدريب لدورة الإعلام العسكري السنوية، خلال الأسابيع الماضية، والتي تأكدت خلالها على أن السعي وراء التطوير والخروج عن القوالب النمطية، من شأنه تحفيز الهمم وجذب الأجيال الجديدة لتحصيل العلوم والتعرف على كل ما هو حديث في مجال الاستراتيجية والأمن القومي، وهو ما يعد أحد عوامل قياس القوى العسكرية للدول. فلا عجب أن تصنيف قواتنا المسلحة في المركز التاسع على مستوى العالم، يساهم فيه تميزها بوجود رجال إعلام عسكري من الطراز الأول، لديهم القدرة على تغطية كافة الأنشطة العسكرية بصورة علمية ومهنية … وهذا شأن القوات المسلحة المصرية دائماً.