كتب/محمد مختار البحر الأحمر أظهرت دراسة حديثة أن الأجسام المضادة التي يكوّنها الجسم لدى الإصابة بفيروس كورونا المستجد، من الممكن أن تبقى داخله لمدة 6 أشهر على الأقل بعد التعافي من المرض. ووجدت الدراسة التي سلطت عليها الضوء أن 99 بالمئة من المشاركين فيها ممن ثبتت إصابتهم بالعدوى، احتفظوا بالأجسام المضادة لفيروس كورونا لمدة 3 أشهر بعد الإصابة، بينما احتفظ 88 بالمئة منهم بالأجسام المضادة لمدة 6 أشهر. وأشارت الدراسة التي أجراها “البنك الحيوي” في بريطانيا، أن 8.8 بالمئة من سكان المملكة المتحدة قد أصيبوا بالعدوى بحلول كانون الأول 2020، ووصلت هذه النسبة إلى 12.4 بالمئة في لندن و5.5 بالمئة في أسكتلندا. واستندت الدراسة إلى قياس مستويات العدوى السابقة بمرض “كوفيد 19” في مجموعات سكانية مختلفة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بالإضافة إلى المدة التي استمرت فيها الأجسام المضادة لدى أولئك المصابين. وقالت كبيرة علماء “البنك الحيوي” نعومي ألين: “كشفت هذه الدراسة المهمة أن الغالبية العظمى من الناس يحتفظون بأجسام مضادة لمدة 6 أشهر على الأقل بعد الإصابة بفيروس كورونا”. وأضافت: “رغم أننا لا نستطيع التأكد من مدى ارتباط ذلك بالمناعة، فإن النتائج تشير إلى أنه يمكن حماية الأشخاص من العدوى اللاحقة لمدة 6 أشهر على الأقل بعد الإصابة الطبيعية”. ولمدة 6 أشهر، من نهاية أيار 2020 إلى بداية كانون الأول 2020، جمع البنك الحيوي في المملكة المتحدة عينات دم شهرية وبيانات عن الأعراض المحتملة، من 20 ألف و200 مشارك وأبنائهم وأحفادهم البالغين، بغرض إجراء الدراسة. ووجد الباحثون أن الأجسام المضادة لدى الشباب كانت أكثر من مثيلاتها عند كبار السن، وذلك بنسبة 13 بالمئة لمن تقل أعمارهم عن 30 عاما، و6.7 بالمئة بين الذين تزيد أعمارهم على 70 عاما. وكانت الأعراض الأكثر شيوعا المرتبطة بوجود أجسام مضادة لفيروس كورونا، فقدان حاستي التذوق والشم، وهو ما أبلغ عنه 43 بالمئة من المشاركين في الدراسة.