إلي أي وقت سنظل بهذا الثبات إلي متي سنقف صامدين ولا تخور قوانا في مواجهه كل ما نمر به من أزمات ومواقف في الحياه. من منا لم تخنه نفسه في كثيراً من الأحيان ويشعر بالأنهيار وبأنه لم يعد يستطيع أن يحتمل وأن من حقه أن يسقط أرضاً ولو قليلاً ليفرغ ما به وينهض بعدها. ولكنه حين يتذكر أن هناك من ينتظر سقوطه وتعثره فيدرك أنه لا يليق به أن يفشل بعد كل ما فعله لأجل أن يظل واقفاً كجبلآ صامد لا يهاب ولا يعنيه من ضراوة وقسوة الحياة. يتذكر كل ذلك وتمر كل هذه الأحداث بذهنه في ثواني فيستعيد نشاطه وهمته من جديد. ويدرك أنه لا يملك رفاهيه الأنهيار. فمن منا لا يشعر بأنه لا يمارس أبسط حقوقه في أن يبكي وينهار وتخور قواه أن لا يدعي القوه عند إحتياجه للبكاء وتفريغ ما بداخله من أفكار وصراعات ومشاعر متضاربة.نحتاج للتمرد عن صمتنا الذي يقتلنا ببطئ لإحداث صرخه في وجه العالم تعبر عن رفضنا لكل ما نمر به.. إننا في إحتياج لمن يري بأننا مرهقون من الحياه والرفاق لمن يري مشقه الحياه إذا نظر في أعيننا لمن يري النقطه البيضاء في قلوبنا فيغفر لنا أخطائنا وعثراتنا. لمن يوقن بأننا نستحق فرصه ثانيه وثالثه ويغفر لنا وإن وجدت الخطيئة علي أعتاب ديارنا. ألسنا بشر نخطئ ونصيب نحب وتكره نبكي ونفرح. بداخلنا كل ما هو جميل وكل ما هو سئ. لماذا ينظر لنا المجتمع بنصف عين لماذا لا يروا الجانب الآخر من الحقيقه لماذا ينظرون الي الجانب الآخر من العمله الورقيه ولا ينظرون إلينا نظره شامله. ألسنا أحق بذلك هل الغفران حقآ صفه إلآهيه فقط أم أننا نتجني علي أحبابنا عندما نقسوا عليهم ولا نغفر لهم. إن هذا العالم مكان سئ وكل من غادر هذا الواقع شعر بأنه تنفس وكأنه تحرر من قيودآ حول عنقه” إلي متي يا الله سنظل هكذا وهل سنجد وجهتنا يوماً ما هل سنستريح من مشقه الحياه والبشر هل سنجد ما نأمله يوماً ما ونعيش في مجتمع نشعر بالانتماء نحوه!!