بقلم الكاتب / مصطفي كمال الأمير
ربما يعتقد القاريء للوهلة الأولي وجود خطأ في العنوان ،
لكنها حقيقة موجودة فعلاً في مدينة امستردام، عاصمة هولندا
والقصة تحققت فعلياً بعد افتتاح خط مترو NZL شمال جنوب امستردام صيف عام 2018،
وبعد انتظار 15 عاماً منذ بدء الحفر والعمل الشاق علي هذا الخط الحيوي الذي يربط بين شمال وجنوب امستردام ،
الذي يتكون من ثمانية محطات منها إثنتان في النورد شمال المدينة وخمسة منها تحت الارض.
إحدي هذه المحطات يسميها الهولنديين بمحطة شافعي ( اسمها شارع فيزال Vijzelstraat ) نسبة الي الفنان الهولندي من أصل مصري رمسيس شافعي 1933/2009.
ما أن تدخل المحطة وتهبط علي السلم المتحرك الطويل حتي تري وجهه مضيئاً بأضواء النيون ،
بعد عرض مسيرة حياته في شكل محطات تكتمل بها الصورة من ميلاده حتي وفاته،
وهو ما جعل الهولنديين المحبين له بمدينة امستردام يطلقون عليها محطة شافعي Ramsis Shaffi.
وقدمت الصحافة الهولندية في جريدة هيت بارول parool خبرا مفصلاً عنه ،
بعدما انتج فيلماً روائياً عنه بعنوان رمسيس عام 2002.
وُلد رمسيس شافعي في باريس عاصمة فرنسا ، وكان والده دبلوماسيًا مصريًا ،ووالدته الكونتيسة البولندية الروسية ،
وعندما أصابها مرض السل أُرسلت رمسيس إلى عمتها في أوتريخت، وانتهى به المطاف في عائلة حاضنة له في مدينة ليدن وسط هولندا
لم يستطع إكمال دراسته الثانوية ، لكن تم قبوله في كلية الفنون المسرحية بأمستردام عام 1952،
وفي عام 1955 ظهر لأول مرة مع خشبة المسرح الكوميدي الهولندي.
ثم ذهب إلى روما إيطاليا في عام 1960 وهو يطمح إلى أن يكون ممثلاً سينمائياً ،
لكنه لم ينجح في ذلك ،
وعاد شافعي إلى المسرح والمجموعة كممثل. عزف علي البيانو دون كيشوت في مسرحية De man van La Mancha الموسيقية في عام 1993.
قام المخرج Pieter Fleury بعمل فيلم وثائقي عن Shaffy عام 2002 ، “رمسيس” ، Ramses وفاز بجائزة العجل الذهبي ، وجائزة مهرجان هولندا السينمائي.
وفي خريف عام 2005 ، قام بإعادة تسجيل أغنيته الناجحة عام 1978 “Laat Me” ، مع List و فرقة Alderliefste
توفي رمسيس شافعي أول ديسمبر 2009 ،متأثرا بالمرض في أمستردام ،
حيث كان يعيش آخر سبع سنوات من عمره 76 سنة في دار للمسنين
قام الجمهور الهولندي بتأبين رحيله في مسرح رويال كاري الشهير في العاصمة الهولندية أمستردام