زواج التجربة والطلاق ..
بقلم : محمد عتابي
أثارت مبادرة “زواج التجربة” التي أطلقها المحامي المصري أحمد مهران جدلا واسعا، بين مؤيد ومعارض للفكرة، على مواقع التواصل الاجتماعي والشارع المصري.
المبادرة لاقت تشجيعاً بين الكثير من الشباب لما تضمنته من شروط، تحدد بنودا رئيسية في حياة الزوجين، وتضمن حقوق كل منهما، إلا أن البعض هاجم هذه المبادرة وأكد حرمانيتها، ما جعل دار الإفتاء والأزهر يتدخلان لحسم هذا الموضوع وتوضيحه.
بدأت المبادرة في بداية شهر ديسمبر الماضي، مع إطلاق المحامي المصري، أحمد مهران، هذه المبادرة “للعمل على الحد من نسب الطلاق”، على حد قوله، لما تشهده مصر من ارتفاع في نسب الطلاق بشكل ملحوظ في عمر العشرين، ما يجعل الشباب يخاف من إعادة التجربة مرة أخرى.
وأوضح مهران لوسائل الإعلام أن عقد الزواج وفقاً لمبادرة “زواج التجربة” يكون عقدا شرعيا على كتاب الله وسنة ورسوله، ويقوم الطرفان بتوقيع بجانب عقد الزواج عقدا يتضمن الشروط التي يحددها الطرفان، والمشكلات التي يمكن أن تواجههما في المستقبل، مثل عمل الزوجة، أو رفض الزوجة للتعدد.
و هذه الشروط الغرض منها تقييد الحق في الطلاق بشكل قانوني، حيث تمثل بنود العقد الآثار المترتبة على الإخلال بالشروط،
وأن يلتزم المخالف لها بتحمل الخسائر، فمن خلال هذا العقد سيكون الزوج ملزما بتطليق الزوجة وإعطائها حقوقها كاملة حالة إخلاله بالعقد، والزوجة كذلك.
ومن جهته، شدد المركز العالمي للفتوى، التابع للأزهر، على أن الزواج ميثاق غليظ لا يجوز العبث به، واشتراط عدم وقوع انفصال بين زوجين لمدة 5 سنوات أو أقل أو أكثر في ما يسمى بـ”زواج التجربة” بانتهائه بمدة معينة يجعل العقد باطلاً ومحرماً.