كتب /محمد مختار البحر الأحمر ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار، الذي نتج عن تسرب للغاز في مبنى وسط مدينة مدريد، إلى أربعة قتلى، بعد إعلان السلطات الصحية، اليوم الخميس، عن وفاة كاهن كان قد أصيب بجروح بليغة جراء الحادث نفسه. وأكدت مصادر طبية أن روبين بيريز دي أيالا، الكاهن، والبالغ من العمر 36 سنة، الذي أصيب في الانفجار، الذي وقع في مبنى في شارع طوليدو، وسط مدريد، ونقل إلى مستشفى “لاباز”، توفي، في الساعات الأولى من صباح اليوم، متأثرا بجروح بليغة، أصيب بها، ما رفع عدد القتلى في هذا الحادث إلى أربعة أشخاص. وكان الكاهن بيريز، دي أيالا في وقت الانفجار برفقة الكهربائي، ديفيد سانتوس مونيوز، الذي حل في المبنى لإصلاح عطل تقني في التدفئة المركزية، التي كانت معطلة لبعض الوقت. وأصيب 11 شخصا آخر بجروح متفاوتة الخطورة جراء الانفجار، الذي وقع في المبنى ذاته، الذي تعود ملكيته إلى أبرشية كنيسة “لا فيرخين دي لا بالوما”، التي تقع خلف المبنى في منطقة “لا لاتينا”، ويضم مركز استقبال، وقاعات للاجتماعات، بالإضافة إلى ثلاثة منازل لإقامة الرهبان، وأتباع الكنيسة. ولقي رجلان آخران، كانا يسيران في الشارع وقت الانفجار حتفهما، بالإضافة إلى العامل الكهربائي، الذي جاء ليجري تصليحات في التدفئة المركزية للمبنى، حسب ما أعلنت السلطات المحلية، ودمر الانفجار أربعة طوابق من المبنى المذكور، الذي يتكون من ستة طوابق، بالإضافة إلى واجهته الرئيسية، كما تسببت قوة الانفجار في إلحاق أضرار ببعض البنايات المجاورة، وكذا السيارات، التي كانت متوقفة في الشارع، حيث يوجد المبنى. ومباشرة بعد وقوع الانفجار قامت مصالح الأمن بتطويق مكان الحادث، ومنع المارة من الاقتراب، بينما شرعت مصالح الطوارئ والإنقاذ في التدخل، وتقديم الدعم، والمساعدة للمصابين، والجرحى كما تم إجلاء نزلاء إحدى دور رعاية المسنين، تقع بالقرب من مكان الحادث، ونقلهم مع الموظفين، والمكلفين بالرعاية، الذين لم يصابوا بأي أذى في هذا الحادث إلى أحد الفنادق المجاورة.