اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب بالنظر لأسباب نمو وإزدهار الإرهاب بأفريقيا وإنتقال العناصر والمنظمات الإرهابية اليها نجد عدة مقومات ساهمت فى هذا الإتجاه منها:- أولاً مرونة للمجتمع الأفريقى بسبب إضمحلال الثقافة والفكر وسهولة التأثير عليه من الخارج خاصة المجتمعات الغربية والإعلام والثقافة الأجنبية. ثانياً تردى أحوال المعيشة والعوز المادى ساهم فى سرعة توجه المنظمات الإرهابية لتجنيد عناصر أفريقية وإستقطابها للقيام بعمليات إرهابية. ثالثاً التدخل الأجنبى فى شئون القارة الأفريقية وساهم ذلك فى إستنزاف ثروات أفريقيا وتخلف القارة. رابعاً الجماعات التبشيرية التى ظهر دورها بوضوح لفصل جنوب السودان عن شماله. خامساً بسبب ضعف الرقابة على الحدود بين دول القارة أدى ذلك لسهوله تنقل العناصر الإرهابية بين دول القارة. سادساً قدوم عناصر إرهابية من أفغانستان وجميع دول العالم الى الصحراء الشاسعة للإيواء وإقامة معسكرات تدريب وتجميع العناصر الإرهابية. سابعاً الطبيعة العرقية القبلية والإقتصادية للقارة الأفريقية التى تمس المؤسسات الرسمية بالقارة. وإذا رغبت أفريقيا والإتحاد الأفريقى إزالة هذه المعضلة عليها إتخاذ مسلك الرسول محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قودة وأسلوب. عند الهجرة تم التوافق بين المهاجرين والأنصار. وما سلكه فى الصحابى الجليل سلمان الفارسى رضى الله عنه حيث نشب خلاف عن ما إذا كان مهاجراً أم أنصارى وقال سلمان منا آل البيت وكذلك بلال بن رباح الحبشى رضى الله عنه كان المؤذن وصهيب الرومى رضى الله عنه. وهكذا قضى على القبلية البغيضة. بأن أصبح التمييز بما يملكه كل صحابى من مميزات وقدرات. ثامناً غالبية الدول الإفريقية تنعدم بها الرقابة على الحدود ولا تعين قوات لحرس الحدود. تاسعاً ضعف المؤسسات الرسمية فى بعض الدول للحد الذى يجعل الشركات الأجنبية تقتحم هذه الدول تسيطر عليها. وكذلك ضعف القانون فى بعض الدول يجعلها مصدر للنهب. عاشراً ضعف القوات المسلحة والأمن ف بعض الدول الأفريقية يجعلها عرضة للتعدى عليها. حادى عشر تجذر بعض الحكام الأفارقة بالسلطة دون مراعاة مصالح الوطن والقارة والتمسك بها الى الحد الذى بلغ أن بعض المرضى والقاعدين على الحركة ومن إعتلت صحته وعقله يتمسك بقيادة بعض الدول ويتم محو الديمقراطية والخيارات الشعبية وغياب المؤسسات الرسمية.