اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب تحركات عسكرية بمنطقة الخليج. رسالتان من تحت الماء حملتهما غواصتان بفارق زمنى بسيط إحداهما إسرائيلية والأخرى حاملة نووية أمريكية. هل هذه رسائل تحذير أم فصل جديد بالمنطقة. إسرائيل إعتبرت ذلك رسالة تحذيرية خوفاً من هجوم متوقع من عناصر ترتبط بإيران مثل الحوثى. وإيران تعد ذلك أسلوب عدوانى. ويعد ذلك نهاية وقت زمن الآ عقاب وأن أيران تقرأ بوضع خاطئ الإستراتيجية بالمنطقة. حيث بالمنطقة توازن الرعب. وأصبحت الأراضى الإيرانية موضع هجوم. أما الحرب بالوكالة عن طريق حزب الله أو الحوثيون ليس هذا ردع. وعلى أيران الا تكون دولة إنتحارية. وإعادة الثقة ملزم للمنطقة. قال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو يوم الثلاثاء (12 يناير/كانون الثانى 2021) إنّ إيران باتت مقراً جديداً لتنظيم القاعدة ونواب أيمن الظواهرى موجودون هناك حالياً. وأكّد الوزير الأمريكى فى كلمة قبل أسبوع من مغادرته منصبه تقريراً لصحيفة نيويورك تايمز ذكر أنّ الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة قُتل العام الماضى فى طهران. وإعتبر بومبيو أن إيران هى بالفعل أفغانستان الجديدة، كمركز جغرافى رئيسى للقاعدة لكنها فى الواقع أسوأ. وتابع على عكس أفغانستان عندما كانت القاعدة مختبئة فى الجبال فإن القاعدة اليوم تعمل تحت حماية النظام الإيرانى. وطالب بومبيو الذي دافع دوما عن سياسة تعزيز الضغوط على إيران وعن عملية إغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليمانى مطلع العام الماضى المجتمع الدولى بتشديد الضغوط على الجمهورية الإسلامية واصفاً التحالف المزعوم بين إيران والقاعدة بأنه قوة هائلة للشر فى كل أنحاء العالم. وقال إذا تجاهلنا محور الشر هذا إيران/القاعدة فسنكون مسئولين عن ذلك. علينا أن نواجهه. علينا أن ننتصر عليه. ولم يذهب بومبيو الى حد الدعوة الى عمل عسكرى، قائلاً إذا كان لدينا هذا الخيار إذا اخترنا القيام بذلك فهناك مخاطرة كبيرة جداً بتنفيذه لكنه أعلن فرض عقوبات على عدد من الأفراد ومكافأة مقدارها سبعة ملايين دولار مقابل معلومات عن عضو فى تنظيم القاعدة قال إنه يعتقد أنه موجود فى إيران ويُعرف بإسم محمد أباتاى أو عبد الرحمن المغربى. ويأتى ذلك فى إطار هجوم لبومبيو فى اللحظة الأخيرة على طهران قبل تسليم السلطة لإدارة الرئيس جو بايدن القادمة. وسارع وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف الى وصف على تويتر مزاعم بومبيو بعلاقة إيران بالقاعدة بأنها (خيالية) وإتهم بومبيو فى تغريدة على تويتر بـ ترويج الأكاذيب. وقال إن بومبيو يختم مسيرته المهنية الكارثية بمزيد من الأكاذيب المحرضة على الحروب وفق ما أوردته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) وقال ظريف فى تغريدة لا أحد ينخدع (بما يقوله الوزير الأمريكى). كل إرهابيى 11 أيلول/سبتمبر أتوا من الوجهات المفضلة (لبومبيو) فى الشرق الأوسط. لا أحد من إيران فى إشارة ضمنية الى السعودية حيث شكل السعوديون الغالبية بين 19 شخصاً قالت الولايات المتحدة إنهم نفذوا هجمات عام 2001 فى نيويورك وواشنطن. وذكر الموقع الإلكترونى لوزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة فرضت يوم الثلاثاء عقوبات خاصة بمكافحة الإرهاب على خمسة أشخاص ربطتهم بإيران ووصفت كلا منهم بأنه إرهابى عالمى مصنف بشكل خاص. وهى ليست المرة الأولى التى تتهم فيها الولايات المتحدة إيران بنسج صلات مع تنظيم القاعدة أو إيواء عناصر منه. ونفت الجمهورية الإسلامية مراراً وجود أى عناصر من التنظيم على أراضيها.