صرح عبدالمحسن فهد الكوت رائد الأعمال الكويتى وخبير الإقتصاد والتنمية الإدارية، أن العالم كله ينظر الى مصر كونها دولة قادرة على تخطى الصعاب فى أكبر الأزمات لأنها تسير بخطى محددة ناحية المستقبل من خلال قدرتها على إدراك الأزمات والتنبوء بالحلول الإقتصادية المنضبطة وبالتالى فهى واحدة من أكثر الدول التى لن تتأثر بكورونا كباقى الدول وأكبر دليل على ذلك إستمرارية مشاريع البنية التحتية والتنمية بشكل عام. وقال عبد المحسن فهد الكوت ان خريطة الاستثمار فى العالم تغيرت بالفعل بسبب كورونا وهذا أمر طبيعي نتيجة المتغيرات التي حدثت بسبب هذا الفيروس الذي جعل نسبة كبيرة من الاستثمار تتجه نحو الرعاية الصحية، حيث أن الاستثمار في مجال الرعاية الصحية ساهم في جذب رؤوس الأموال الأجنبية في ظل ما تحتاجه مصر حاليًا من زيادة معدلات الاستثمارات الأجنبية فيها، لدرجة أن مصر تعتبر المسرح الأهم للإستثمار فى العالم العربى بالوقت الراهن. وأضاف خبير الإقتصاد عبد المحسن فهد الكوت، أن فيروس كورونا سوف يسبب أزمة اقتصادية عالمية، وسوف يكون هناك إنهيار في إقتصاد دول عالمية كبرى وتغير للشكل الإقتصادي العالمي لذلك يجب علينا التحرك سريعا بكل الدراسات والأبحاث واستغلال الموارد للنهوض بالإقتصاد المصري بإعتباره رمانة الميزان الإقتصادى فى الوطن العربى ومنطقة الشرق الأوسط. وأكد عبد المحسن فهد الكوت ان للازمة الراهنة أثار ايجابية علي مصر في الأجل المتوسط وذلك بفضل الاستثمارات الضخمة التي تم توجيها في مجالات البنية التحتية والصحة بالاضافة إلي تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي والتطبيق الجزئي لمنظومة التأمين الصحي الشامل. وأشار الكوت إن النمو الاقتصادي والتنمية يعتمدان على الاستثمار في رأس المال المادي والبشري، وتقوم مصر بالاستثمار في رأس المال البشري أكثر من أي وقت مضى لحماية مكاسبها الإقتصادية ولتحفيز أجيالها المستقبلية على زيادة الإنتاجية.