كتب // وائل عباس خطوة غريبة منفردة أتخذتها المملكة العربية السعودية نتج عنها مصالحة سعودية قطرية وفتح للحدود البرية والبحرية والجوية بين البلدين الخليجيتين بعد قطيعة للنظام القطرى قامت بها المملكة والإمارات العربية والمملكة البحرينية وقادت المقاطعة جمهورية مصر العربية نتيجة السياسات المعادية التى تقوم بها دولة قطر لإسقاط الأنظمة العربية . أستغراب على كل الأصعدة السياسية ومداولات داخل الأروقة الصانعة للقرار فى المنطقة . قد تكون القيادة السياسية المصرية على علم بمجريات الأمور مسبقا وأندراجا تحت المصلحة العامة للجميع قد تأتى المصالحة وقد تكون اولى مقدمات حرب على الجمهورية الإيرانية والتى تشكل العدو الازلى والتاريخى لدول الخليج بل ومصر أيضا . وقد كتبت سابقا أن الحالة الوحيدة التى تبقى الرئيس ترامب على سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية هى إعلان حالة الطوارئ بدافع الحرب خاصة بعد اقتراب الموعد لأجتماع مجلسى الشيوخ والنواب الأمريكيين لتنصيب المرشح الديمقراطي / جو بايدن … ثم تسليم السلطة إليه فى موعد أقصاه العشرين من الشهر الجاري . ولم يعد أمام ترامب للاحتفاظ بالسلطة سوى تلك الخطوة وقد حرك بالفعل حاملة طائرات وقاذفة نوويه إلى الخليج وترى حكومات الخليج فى الرئيس ترامب حليف قوى ضد إيران خاصة بعد انسحابه من الاتفاقات النووي مع إيران وتوقيع عقوبات اقتصادية عليها فى حين أعلن بايدن مسبقا أنه سيعاود الاتفاقات مع إيران وقد يخفف عنها العقوبات الأقتصادية تدريجيا وهذا ما يمثل قلق دول الخليج من شروع إيران فى إنتاج أسلحة نووية تهدد أمن المنطقة بالإضافة إلى الميليشيات التى تتحكم فيها إيران سواء في لبنان أو فى اليمن والتى تمثل تهديدا صارخا للمملكة السعودية ومصر . لذا ربما يكون هذا التقارب القطرى السعودى هو مقدمة لحرب فى المنطقة . علينا الانتظار لأيام ليست طويلة لنرى ما ستسفر عنه الأحداث .