متابعة / محمد مختار البحر الأحمر ضبط 13 متهما و9 قطع أثرية.. وإصابة متهم فى تبادل إطلاق النار بفيلا فخمة يحيط بها 8 حراس أشداء لحماية 5 أشخاص يسكنون الفيلا وبحوزتهم قطع أثرية مختلفة الأحجام والأشكال، ويتردد عليهم عدد من الأشخاص الآخرين بين الحين والآخر بسيارات فارهة.. ما سبق لم يكن مشهدا فى فيلم سينمائي، وإنما ضبطية تمكنت وزارة الداخلية من القبض على جميع عناصرها بعد عملية أمنية ناجحة ومركزة، استهدفت الفيلا الكائنة بمنطقة الشيخ زايد، وتمكنت من القبض على 13 متهما ما بين تجار آثار و8 حراس لهم، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار، وتعد الواقعة من أكبر الضبطيات التي نفذتها وزارة الداخلية فى الآونة الأخيرة، وحذرت المواطنين من الوقوع فيها. وصلت معلومات لقطاع الأمن الوطنى حول قيام عدد من الأشخاص بتكوين تشكيل عصابي تخصص في النصب والاحتيال على المواطنين عن طريق الترويج لبيع قطع أثرية مقلدة، تمهيداً لتهريبها خارج البلاد والتربح من وراء ذلك.. وأسفرت التحريات المكثفة عن قيام 5 أشخاص بتكوين التشكيل العصابي المشار إليه، وعرض قطع أثرية مقلدة على أنها قطع أثرية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي لبيعها لراغبي اقتنائها أو الإتجار فيها. كما أشارت التحريات إلى قيام المتهمين باستئجار فيلا بالشيخ زايد واتخاذها مقراً لمزاولة نشاطهم الإجرامى.. ونجحت التحريات في تحديد هوية 4 أشخاص ترددوا على الفيلا لمشاهدة بعض القطع المعروضة لشرائها، كما دفعوا جزءا من ثمنها لإعادة بيعها. وحصلت الأجهزة الأمنية على إذن من النيابة العامة بضبط المتهمين، وتم تجهيز مأمورية أمنية على مستوى عال ضمت ضباطا من قطاعات الأمن الوطني والسياحة والأمن العام مديرية أمن الجيزة مدعومين بمجموعات قتالية من قطاع الأمن المركزي. وفور وصول القوات إلى الفيلا، فوجئت بإطلاق أعيرة نارية صوبهم فبادلتهم القوات إطلاق النيران، وتمكنت من السيطرة على الموقف وضبط الـ 5 متهمين ومعهم 8 آخرين قائمين على المراقبة والحراسة، وأسفر تبادل إطلاق النيران عن إصابة أحد المتهمين بطلق ناري أثناء محاولته الهرب، وضُبط بحوزته طبنجة وتم نقله للمستشفى لإسعافه. عملية التفتيش الدقيق للفيلا، أسفرت عن ضبط كمية كبيرة من العملات الأجنبية المزورة، ومبالغ مالية كبيرة، و9 تماثيل مختلفة الأحجام، وبندقيتي ضغط هواء إحداها مُركب عليه تليسكوب، و5 خزينة، وكمية من الطلقات، وماكينة للكشف عن العملات، و5 سيارات يستخدمها أفراد التشكيل العصابي. بمواجهة المتهمين اعترفوا تفصيليا بتكوين تشكيل عصابي تخصص في النصب والاحتيال على المواطنين بأسلوب بيع التماثيل المقلدة بإدعاء أثريتها، وأقروا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتم تحرير محضر بالضبط وبما جرى، وأُحيل للنيابة العامة التي تباشر التحقيقات. وأكدت وزارة الداخلية، أن هذه الواقعة تعكس مدى حرص البعض على تحقيق حلم الثراء السريع بطرق احتيالية عن طريق استدراج الراغبين في شراء الآثار والإتجار فيها لتحقيق هذا الهدف أيضاً، وبيعهم آثاراً مقلدة للوصول إلى هدفهم غير المشروع، وتشدد الوزارة ضرورة الحيطة والحذر من جانب المواطنين حتى لايقعوا ضحايا لمحتالي الآثار، والإبلاغ الفوري عنهم للأجهزة الأمنية المعنية لضبطهم.