رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أعرب الثلاثاء عن تقدير السودان حكومةً وشعباً لمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للسودان في كافة المجالات خاصة خلال جائحة كورونا والفيضانات التي شهدتها البلاد.
وأكد رئيس مجلس السيادة خلال لقائه بمكتبه بالقصر الجمهوري وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان تطلع السودان وحرصه على تطوير علاقات السودان والمملكة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي حرص المملكة على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك إقليمياً ودولياً.
وشدد على موقف المملكة الداعم لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بصورة نهائية ودعمها للحكومة لإنجاح الفترة الانتقالية وأشاد بموقف السودان ومشاركته في عاصفة الحزم مشيراً إلى أن الجانبين أمنا على التعاون المشترك فيما يلي أمن البحر الأحمر.
وتناول اللقاء قضايا الاستثمار وسبل تذليل العقبات التي تواجه المستثمرين السعوديين بالسودان وفي السياق استقبل رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك وزير الخارجية السعودي وأكّد تقدير الحكومة للعلاقات السودانية السعودية المتطورة ودعم السعودية للسودان في مختلف المحافل الدُّوليّة.
وتطرّقت المحادثات لسُبُل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين بجانب عدد من القضايا الثُنائيّة والاقليمية والدولية والتي تطابقت وجهات النظر في العديد منها ومن ضمنها دعم السعودية لمجهودات تطبيق اتفاقيات السلام بالبلاد وتشجيع الاستثمارات السعودية بالإضافة لبحث آفاق تبادل الخبرات والتدريب لكوادر البلدين في الخدمة المدنية فضلا عن متابعة نتائج مؤتمر أصدقاء السودان الذي استضافته الرياض في أغسطس الماضي.
كما تناول اللقاء أهمية أمن الدول المُشاطئة للبحر الأحمر، على ضوء النزاع الذي اندلع بإقليم تيغراي في إثيوبيا.
وجرى خلال اللقاء كذلك بحث النزاعات الإقليمية باليمن وسوريا وليبيا وتم التأكيد على ضرورة حلحلة هذه النزاعات على أساس عدم التدخل الأجنبي والحل السلمي والشرعية والقانون الدُّوليِّين.
وفي ملف سد النهضة أمّن وزير الخارجية السعودي على دعم المملكة لموقف السودان فيما يلي مفاوضات سد النهضة وأهمية الحوار للوصول إلى اتفاق مُرضٍ وملزم لكل الأطراف حيث أن الأمن المائي للسودان ومصر جزء أصيل من الأمن القومي العربي.