كتبت نجوي نصر الدين هناك تغييرات غريبة بدأت تظهر في مجتمعنا المصري تسيء للمصريين منها التحرش اللفظي والبدني والتنمر وسب الدين وازدراء الأديان أو الرموز المقدسة لدين ما وغيرها ليس المجال لها الان ولكن سيكون حديثي عن ازدراء الأديان ولمن لايعلم معني كلمة ازدراء هي عدم اظهار تقدير أو احترام تجاه شخصيات مقدسة في ديانة ما أو رموز دينية كما حدث في فرنسا الدولة العلمانية من رسوم مسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وللاسف أن يتم الإساءة لرسولنا الكريم في بلد الأزهر الشريف من قبل شباب مستهترين لا نعلم إذا كانوا مأجورين أو مدفوعين من جهات خارجية للنيل من وحدة مصر الوطنية أن ديننا الإسلامي هو دين السماحة والحرية والعدالة وقبول الآخر لا فرق بين مسلم او اي دين آخر ولقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم “أن أهل مصر في رباط الي يوم الدين” ونعود لاحداث التاريخ الاسلامي حينما عفا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة الذين اذوه وعذبوه وعذبوا أصحابه وقال لهم ‘اذهبوا فأنتم الطلقاء” ولنا في سيرة الصحابة قدوة وعمرو ابن العاص القائد المسلم الذي فتح مصر بعد أن استجد مسيحيو مصر به وطلبوا منه أن يخلصهم من ظلم الرومان المسيحين أيضا والذين اذاقوا مسيحي مصر صنوفا من العذاب فجاء عمرو مخلصا من الظلم واول ما فعله هو تأمين كنائس مسيحي مصر واعطائهم الحرية في الدخول في الإسلام ام الإبقاء علي المسيحية أن ديننا الإسلامي يحث على التسامح وقبول الآخر وحرية التعبير والرأي وحرية الاختيار ولقد كفل الدستور المصري حربة العقيدة والاعتقاد الديني وحرم الإساءة لمعتقدات الآخرين لأن هناك فارقا بين حرية التعبير والرأي والتي تتيح للجميع حرية انتقاد الأفكار وبين ازدراء الأديان الذي يؤجج الفتن ويسبب الكراهية والبغضاء لابد من مجابهة هذه الظواهر التي إن دلت فهي تدل علي عدم فهم صحيح للدين ومن الممكن أن تكون ضمن خطة لإشعال الفتن في المجتمع لم يستطيعوا تقسيم مصر وتشريد أهلها فيحاولون اليوم إشعال الفتن داخلها أن مصر بلد الأزهر الشريف نسيج واحد وقلب واحد لافرق بين مسلم اومسيحي والجميع يتعايش تحت لواء الاسلام بكافة الحقوق والحريات فالدين لله والوطن للجميع اللهم احفظ مصر واهلها ورد كيد من يريدها بسوء